تدوينة اجتماعية تقرأ في (10) دقائق.
الموضوع لم يعد غريباً على الإطلاق ... بل الغريب بأن لا تستمع إلى قصص الحب بين الشبان والفتيات!!!
فالحب أجمل وأعذب شعور على الإطلاق ...
ولكن ماذا يحدث ؟ ولماذا تأتي هذه المشاعر فجأة ودون سابق إنذار ؟ هل الحب حرام ؟ هل للحب شروط ؟ هل الحب يقيده العقل ؟ ما حكم الحب في ديننا الإسلامي ؟
كل هذه الأسئلة التي يطرحها الشباب كل يوم هل لها إجابة ؟
الحب في البداية شعور فطري موجود منذ بدئ الخليقة ... والإنجذاب بين الذكر والأنثى بدأ مع خلق آدم وحواء عليهما السلام.
ولكن دعونا نلاحظ ما يلي :
- 90 % من الأفلام العربية التي تعرض على مدار 24 ساعة تتكلم عن الحب حتى أصبحت الأفلام العربية معروفة النهاية قبل ان تكمل الفلم.. فتاة جميلة وشاب قوي شهم يحدث بينهما لقاء أو تجمعهما قصة ما فيحدث انجذاب بينهما وبعد ذلك تمر القصة بمشاكل وأحداث وفي نهاية الفلم يتجوز البطل والبطلة ...
- 90 % من القنوات العربية تبث على مدار الساعة مسلسلات بأسماء مختلفة ولكن موضوعها واحد وقصتها واحدة وتجد الشباب يجلسون بالساعات على هذه المسلسلات التي تمثل أيضاً قصص الحب المختلفة وفي الفترة الحالية نلاحظ غزو المسلسلات التركية المليئة بالزنا والسكر وقصص الحب ... الخ , تغزو القنوات الفضائية العربية.
- الإذاعات العربية على مدار 24 ساعة تروج للأغاني التي تشتعل بكلمات الحب والعشق ...
- 70 % من الشباب والبنات حياتهم معظمها فراغ !! لا يوجد أي هدف يعيشون من أجله , ولا يقومون بأي هواية أو أي شيء يملؤون به حياتهم ...
- دور المدرسة والجامعة مقتصر على " إحفظ المادة ... تنجح !! " , لا يوجد أي توعية أو أي طرح للموضوع فيبقى بين الأصدقاء بدون أي توجيه ...
- البعد الروحاني والبعد عن طريق الله واتباع الإسلام فقط بالقشور دون التقرب من هذا المنهج العظيم وفهمه فهماً صحيحاً نابعاً من القلب ...
دعونا نرى الصورة الآن ...
في ظل كل هذه الأمور تفتر العلاقة الروحانية بالخالق العظيم وتصبح الروح فارغة تحتاج لمن يملؤها ...
هذا الشاب يريد أن يشعر بكيانه ... يريد أن يجد إنسان قريب منه ليملأ فراغه ... يريد أن يشعر بأنه ينجز شيء في حياته ... يريد أن يشعر برجولته , يريد أن يشعر بالحب ...
وهي تريد ان تشعر بأنوثتها .. تريد أن تملأ روحها بالحب ... تريد أن تشعر بكيانها ...
في النهاية ...كلاهما يبحثان عن السعادة !!
ولكنهما اختارا الطريق الأسهل ...
سيقول لي أحدكم وهل الأمر هكذا ؟ ( لا ليس صحيحاً) .. حدث الأمر فجأة !!
نعم صحيح ولكنك كنت مهيأ 90 % لفتح كلا ذراعيك للموضوع واحتضانه من أول نظرة !! ... بل إنك كنت تتطوق شوقاً ليأتي هذا اليوم ...وكذلك أنت يا صديقتي ...
لو أن الصورة تغيرت هكذا !!
سيتغير الكثير ...
عندما يمتلأ الوقت بحب الله ودينه... بالحرص على أمته ... بالفن والإعلام الهادف ...بالأمل والطوح والنجاح ...
سيصبح للحياة معنى ...
لن يعود هناك شيء اسمه فراغ ... طاقة الحب الكبيرة ستفرغ في حب الله وفي حب دينه وحب والناس والأهداف التي رسمها كل لنفسه...
حتى مفهوم الحب هنا سيتغير ...
في الحالة الأولى : الحب = إشباع للكيان = البحث عن السعادة والمتعة فقط.
في الحالة الثانية : الحب = هدف راقي مشبع بالإيمان وحب الله مكلل بمفهوم " الهدف الغالي " الذي يمكن الوصول له من خلال الزواج لإقامة أجمل مشروع في حياة الإنسان " أسرة ناجحة متألقة سعيدة ".
يقول د.مصطفى محمود :
لو سألتم عن الحب أهو موجود وكيف نعثر عليه لقلت، نعم موجود، ولكنه نادر, وهو ثمرة توفيق إلهي وليس ثمرة اجتهاد شخصي وشرط حدوثه أن تكون النفوس خيرة أصلا جميلة أصلا، والجمال النفسي والخير هما المشكاة التي يخرج منها هذا الحب.
الخالق العظيم الذي خلق سبع سموات وخلق الخلية والعقل وهذا الكون البديع هل سيصعب عليه جمعك بالإنسان المناسب الذي تحلمين به ؟ هل سيصعب عليه أن يجمعك بالفتاة التي تتمنى ؟
الحب توفيق الاهي ... وليس اجتهاد شخصي ... علينا بالدعاء فالله أقرب إلينا من حبل الوريد ...
عش كل مرحلة من مراحل حياتك وأعطها كل الحب ولا تستبق الأحداث ...
الحياة مغامرة جميلة إملأها بالخير ... ابحث عن نفسك ... اسأل نفسك متى أشعر بالسعادة واكتب...
عادة هذه الأشياء التي تشعرك بالسعادة تكون إحدى هواياتك أو حتى أهدافك ...
اقرأ ... تعلم ... جرب ... شارك ... عاون ..
إن كنت ترى أن أصدقاؤك لا يضيفون لك أي شيء غير ...
إبحث عن من يرفعك ... إبحث عن حياة جديدة ..
أكتب مجموعة من الأهداف واسعى لها ... إصنع لك كيان وشخصية ولا تكن تافهاً ...
كن رجلاً يهز العالم برجولته ... وكوني فتاة تغمرين العالم بالعطاء والإرادة والطموح .
يكفي يا شباب استهزئ بنا كثيراً ... قالوا عنا تافهون ... قالوا بأننا لا نستطيع عمل أي شيء ...
أنسيتم كلام حبيبكم محمد صلى الله عليه وسلم " نصرت بالشباب " !! ... فهل أنتم هؤلاء الشباب ؟
هل الحب حرام ؟
مشاعر الحب ليست بيد الإنسان فقد يشعر الإنسان بهذه المشاعر تجاه أحد الأشخاص وهذا خارج عن إرادته ولكن ما يحاسب عليه الإنسان الامور التي يقوم بها بعد هذه المشاعر ...
هل أشبع عواطفه وترك طريق الله فجلس مع الفتاة وتكلم معها بالساعات على الهاتف ؟ هل شغل كل تفكيره وحياته بالتفكير بها ؟
أم هل صبر وقال اللهم تركت ما أحب لأجل ما تحب ... وأكثر من الدعاء واختار الطريق الصحيح ؟
هنا الفرق الكبير ... فالحب ابتلاء واختبار فمن سينجح به ؟
أنظروا إلى أصدقائكم الذين دخلوا هذه التجربة ... ماذا كانت النهاية ؟ انظروا للموضوع بشكل أعمق ... أترون !!
قامت صديقاتي رهف و وداد بعمل فلم اسمه " إكسير الحب " وقامتا بعرضه في الجامعة فنال إعجاباً شديداً فطلبت منهما الإذن بأن أعرضه هنا
لأن الفلم كان رائعاً حقاً وواقعي جداً ومن تكلم به كان الشباب أنفسهم ...
أترككم مع الفلم ..
ماذا بعد هذا الكلام يا شباب :) ؟
بانتظار تعليقاتكم ... نقدكم البناء .. إضافاتكم .. وأي شيء تحبون التحدث عنه ..
قبل أن أنهي أريد أن أن أشكر كل من وداد ورهف بارك الله فيكما على هذا الإنجاز الرائع :) ...وأريد أن أشكر كل من تابع التدوينة للنهاية.
كل التقدير والتحية والاحترام ..
السلام عليكم
10 التعليقات:
انا لسة بتفرج ع الفيلم .بس قبل ما اشوفة عايز اقولكوا ان فكرة الموضوع جميلة جداا..ومستغرب جدا ان ما فيش تعليقات كتير ع الموضوع.وعارف ان دة ممكن يدايئكوا ان محدش اهتم..ب انتوا بتعاملة ربنا مش الناس ومستنين الاجر من الله مش الناس...ودة ميمنعش انكوا تحاولوا اكتر تنشروا الموضوع دة فى اكتر من حتة...عشان الخير يعم..اسلام صالح...مدير صفحة "شاب مصرى عايز يغير ويتغير" ع الفيس بوك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً أخي صالح ...
من يؤمن بفكرة النهضة ومن يؤمن بفكرة التغيير ... يعلم بأن انتشار هذه الأفكار ليس بالسهل ولكن قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم استحمل 13 عام في مكة المكرمة والمسلمون لم يتجاوزا إلا عدد صغير جداً ... ومن ثم انطلقت الدعوة الإسلامية في كل أرجاء المعمورة ...
وكما يقول مالك بن نبي أدخله الله الفردوس " عندما كان المسلمون الأول يشيدون مسجدهم الاول بالمدينة , كان هذا أول ساحة للعمل صنعت فيها الحضارة الاسلامية , فلو أننا نظرنا على هذه الساحة في بساطتها وقلة شانها في ذلك الوقت لدعانا المشهد إلى الابتسام , ولكن أليس هناك قد تلقى بناؤو الحضارة الإسلامية دروس العمل ؟أوليسوا هناك قد قبضوا لأول مرة على عصا التاريخ ؟ "
لإعداد جيل صلاح الدين بذل الغزالي والجيلاني مجهود لا يوصف ليوحدوا منهج تسير عليه الأمة الممزعة ثم انطلقت عشرات المدارس الصغيرة هنا وهناك تحمل أفكارهم ليخرج الجيل الرائع بعد اعوام وأعوام ...
أخي طريقنا هو الأصعب ولكنه الأجمل :)
ربما هذه الكلمات اليوم تنتشر بصمت ولكنها أصبحت ملموسة فهذه المدونة واحدة من عشرات المدونات وصفحتكم واحدة من عشرات الصفحات التي بدأت تقول للشباب يلا نغيير !!
وغداً بإذن الله سيسمع صدى لهذه الكلمات يصل عنان السماء فهو وعد من الله عز وجل ...
" ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانسفهم "
شكرا جزيلا لك وسعيدة جدا بمشاركتك
كل التحية والاحترام والتقدير
أختك آلاء(مالكة المدونة)
مقال مميز
والسبب واضح وحضرتك قلته ف اول جمله
طول اليوم الشباب والبنات قاعدين ادام التلفزيون بمختلف قنواته
متوقع ايه يعني من شباب وراه وقت فراغ بالهبل مش عارف يضيعه ف حاجه مفيده
مش عارف يوصل لطريق يشغله وانضم ولله الحمد لسوق البطاله
او حتي لو بيشتغل باقي اليوم ميعرفش حاجه يضيع فيها وقته غير الطريق ده
فين بقي اللي يدله الصحبه الاهل الكلام المعروف ده
بالنسبه للصغيرين الاهل دور الراقابه بتاعهم قل
ليه متفهمش
الموضوع اكبر من الشباب يا سيدي الفاضل
المشكله ف اعلام مش قادرين ولا نصلحه ولا نبعد عنه !
الله يفتح عليكي أخت ألاء و كثر الله من أمثالك , نعم من أعظم المصائب التي تمر بها الأمة حالياً هي ضلال الشباب عن طريق الحق و غفلتهم عن النهاية الطريق الذي يسيرون فيه , بارك الله في جهودك :)
جزاكم الله كل الخير
وربنا يجعل هذا العمل فى ميزان حسناتكم
ويارب كل الفتيات والشباب يقروا الموضوع ده ويتعلموا ويرجعوا الى الله الى بيحبنا اوى
اللهم اهدنا واهدى شباب وفتيات المسلمين
اللهم ااااااااامين يارب العالمين
أخي sad romantic
ولكن هذه الفترة أيضاً نلاحظ وجود البديل ... في السابق لم يكن هناك بديل ولكن الآن نجد قنوات فضائية جميلةوبرامج رائعة مثل أكاديمية إعداد القادة , مجددون .. الخ .
وكذلك أناشيد في منتهى الرقي , كما أن الإرادة موجودة ان شاء الله ...
وأنا أتمنى ان يخرج من الشباب إعلاميين ومخرجين لإنتاج الفن الراقي , فالناس جميعها تنتظر البديل والذي سيجعل الناس تتحول عن هذا الشيء بديل منافس يلبي احتياجتهم ورغباتهم .
شكراً لك أخي على الرد
دمت بخير
** الله يفتح عليكي أخت ألاء و كثر الله من أمثالك , نعم من أعظم المصائب التي تمر بها الأمة حالياً هي ضلال الشباب عن طريق الحق و غفلتهم عن النهاية الطريق الذي يسيرون فيه , بارك الله في جهودك :) **
شكراً لك أخي \ أختي :)
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا ... وان شاء الله شباب النهضة قادمون :)
أتمنى ذكر الاسم في المرات القادمة
كل الاحترام والتقدير
** جزاكم الله كل الخير
وربنا يجعل هذا العمل فى ميزان حسناتكم
ويارب كل الفتيات والشباب يقروا الموضوع ده ويتعلموا ويرجعوا الى الله الى بيحبنا اوى
اللهم اهدنا واهدى شباب وفتيات المسلمين
اللهم ااااااااامين يارب العالمين **
آمين أخي \ أختي :)
بارك الله فيكم وبأمثالك تحيا الأمة من جديد إن شاء الله
أتمنى كتابة الاسم في نهاية التعليق في المرات القادمة :)
كل التقدير ... بارك الله فيك
السلام على حبيبتي آلاء
والله أنا مبهورة بما قرأت وأنت مشكورة لما كتبت بأحرف من ذهب واصفة حال الشباب بتفصيل مختصر بكل واقعية وعلمية
حبيبتي كثرت في هاذا الزمان المغريات وشتى ألوان الملاذ وما كان للإنسان من قوة غير شلة الأصحاب الشلة المعينة المصلحة والهادفة
وطبعا ولله الحمد كثرت القنوات والدورات الهادفة بشكل عجيب في هاذا الزمان أيضا ففي نهاية الأمر لكل سلب إيجاب
أما بالنسبة للحب بين الجنسين فهو حب حث عليه الإسلام بشرط أن يكون على المنهجية الصحيحة لأنه الأكثر قدرة على التغيير فمن أحب قد وهب نفسه وهب نفسه لمن يحب
لذلك يتوجب وهب النفوس لله وتقوية الإيمان بالله فإليه ترجع في آخر المطاف
وأعد كل قارئ وقارئة وأقول إن اتقيتم الله حق تقاته فوالله ليرزقنكم أروع قصة حب على الإطلاق وكل حسب إيمانه
أخيتي يتوجب علي ختم التعليق فقلبي متلهف لقراءة المزيد من مواضيعك الشيقة
دمتي وكل الإخوة والأخوات في رعاية الله وحفظه
جزيت خيرا
موضوع اكثر من رائع
يحتاج منا ان نعيه بشكل دقيق ونتشرب تفاصيله حتى نطبق ما فيه من نصائح ونتائج تجارب عملية بشكل افضل
الحب موضوع كبير ..لكن كما قلت هو ثن=مرة توفيق رباني وليس اجتهاد شخصي..
لذلك انا اقول بعد نظؤتي المتواضعة للحياة ..اتركي الأقدار تأتي لك بمن تريدين ولا تبحثي عنه ..ان جاء فهو لك وان لم يأتي فهو كان وسيظل محرم عليك..ولعله خير..فما قسمه الرحمن نرضاه..وما علينا ان نقول الا هكذا حتى نحافظ على طهر ذلك الشعور ونقاء تلك المشاعر التي دنستها شهوات وانحراف بعض من سفهائنا
شكرا لك غاليتي على هذا التميز...
أختك رهف
إرسال تعليق