في أحد اللقاءات التدريبية وضعت في مقدمة اللقاء صورة " هدية " مكتوب فوقها عَرفنا على نفسك ؟ وقد قام المتدربون فعلاً بالتعريف عن أنفسهم ثم سألتهم لماذا وضعت صورة الهدية باعتقادكم ؟ فجاءتني إجابات عديدة ...
بالنهاية قلت لهم : " وضعت هذه الصورة لأن كل من يجلس أمامي في الحقيقة هدية رائعة من الله لهذه الأرض ولهذا العالم وكل ما عليكم فعله هو أن تؤمنوا بأنكم هدية للعالم ثم تحاولوا الغوص في مكنونات أنفسكم لنرى إبداعاتكم واقعاً على الأرض "
في الحقيقة جئنا إلى هذه الدنيا ووجدنا أنفسنا في فراغ كوني علينا أن نشغله فمنا من نظر حول قديمه أي نحو الأرض ومنا من رفع نظره إلى السماء !
أما القسم الأول فكانت نظرتهم نظرة امتلاك للأشياء ليس إلا , يعيشون في عالم مادي بحت , ثقافتهم ذات جذور تقنية ,همهم الشاغل لا يتجاوز الطعام , المال , العمل , البيوت والسيارات ...الخ . وأما القسم الثاني فهم من رواد عالم الأفكار الذين يعيشون لقضية وفكرة , وهم صانعوا الحضارة والمستقبل , وهم من يصبغون العالم بألوان الطيف فيغمرونه بجمالية مميزة , ثقافتهم أخلاقية روحية يملأها الجمال, يُسخرون عالم الأشياء والتقنية وفق أفكارهم الإبداعية فيصنعون نهضة متألقة لمجتمعاتهم ...
لقد عاشت أمتنا لفترة طويلة تنظر إلى الأرض فأصبحنا أتباع , مقلدون , فارغون , لا جديد , لا إبداع , لا تمييز , لا هوية ولا رسالة !
وقد أثبت جيلي " الذي أفتخر به كثيراً " بأنه لم يعد يطيق هذا الوضع وبأنه بات يرفع نظره ورأسه للسماء ! فأصبح لدي إيمان مطلق بأننا سنكون خط فاصل لهذه الأمة وبأننا سنضيف بصمة لامعة تعيد كرامتنا من جديد ...
لنعود إلى عنوان التدوينة : " عالمنا نصنعه بأنفسنا ؟ "
معظم العالم العربي يعيش في فراغ ... أو أنه لا يجد ساعة واحدة فارغة في اليوم ولكن الإنتاجية = صفر !
كما أن هناك مفهوم لدينا اسمه " الفرصة \ الحظ " !
فالجميع ينتظر أن تأتيه الفرصة أو أن يتذكره الحظ فتتحول حياته ! مع أن هؤلاء لا يعرفون أن نسبة الفرص التي تأتي = 2 بالألف !
وشرط الحصول عليها هو " أن تكون بالأساس مستعداً لها !!" ...
و بأن الحل الأسهل هو أن تصنع أنت فرصتك بنفسك ...
وكم هو الأفق واسع لصناعة الفرص التي تستطيع أن تحول عالمنا بأكمله إلى خلية نحل منتجه والتي من شأنها أن تشعر الإنسان بكيانه وتجعله يشعر بأنه إنسان فعال إيجابي محبوب ... وكم من فكرة بحاجة إلى يد مبدع ليطلقها إلى الوجود ... وكم من حلم ينتظر صاحبه ليحوله إلى واقع ...
تعال معي لأريك بعض الشباب الذين انطلقوا حاملين معهم رسالة عظيمة وأفكار نيرة .... تعال معي لأريك بعض النماذج التي فهمت بأنها قادرة على تغيير العالم بأفكار تحمل هويتها وثقافتها وكيانها دون تقليد ...تعال معي وضع نية أمام عينيك بأنك أنت أيضاً قادر على صناعة فرصتك بنفسك ... تعال معي لنعيد تشكيل عالمنا بمبادئنا نحن ... برسالتنا نحن ... بمنهاجنا نحن ...و بأفكارنا نحن ... :)
ستكون سلسلة مليئة بالعمل فهل ستكون معنا لنبني خلية النحل من جديد ؟ :)
* الفكرة الأولى : " أقلامنا تبني أحلامُنا " .
يتبع ...
بالنهاية قلت لهم : " وضعت هذه الصورة لأن كل من يجلس أمامي في الحقيقة هدية رائعة من الله لهذه الأرض ولهذا العالم وكل ما عليكم فعله هو أن تؤمنوا بأنكم هدية للعالم ثم تحاولوا الغوص في مكنونات أنفسكم لنرى إبداعاتكم واقعاً على الأرض "
في الحقيقة جئنا إلى هذه الدنيا ووجدنا أنفسنا في فراغ كوني علينا أن نشغله فمنا من نظر حول قديمه أي نحو الأرض ومنا من رفع نظره إلى السماء !
أما القسم الأول فكانت نظرتهم نظرة امتلاك للأشياء ليس إلا , يعيشون في عالم مادي بحت , ثقافتهم ذات جذور تقنية ,همهم الشاغل لا يتجاوز الطعام , المال , العمل , البيوت والسيارات ...الخ . وأما القسم الثاني فهم من رواد عالم الأفكار الذين يعيشون لقضية وفكرة , وهم صانعوا الحضارة والمستقبل , وهم من يصبغون العالم بألوان الطيف فيغمرونه بجمالية مميزة , ثقافتهم أخلاقية روحية يملأها الجمال, يُسخرون عالم الأشياء والتقنية وفق أفكارهم الإبداعية فيصنعون نهضة متألقة لمجتمعاتهم ...
لقد عاشت أمتنا لفترة طويلة تنظر إلى الأرض فأصبحنا أتباع , مقلدون , فارغون , لا جديد , لا إبداع , لا تمييز , لا هوية ولا رسالة !
وقد أثبت جيلي " الذي أفتخر به كثيراً " بأنه لم يعد يطيق هذا الوضع وبأنه بات يرفع نظره ورأسه للسماء ! فأصبح لدي إيمان مطلق بأننا سنكون خط فاصل لهذه الأمة وبأننا سنضيف بصمة لامعة تعيد كرامتنا من جديد ...
لنعود إلى عنوان التدوينة : " عالمنا نصنعه بأنفسنا ؟ "
معظم العالم العربي يعيش في فراغ ... أو أنه لا يجد ساعة واحدة فارغة في اليوم ولكن الإنتاجية = صفر !
كما أن هناك مفهوم لدينا اسمه " الفرصة \ الحظ " !
فالجميع ينتظر أن تأتيه الفرصة أو أن يتذكره الحظ فتتحول حياته ! مع أن هؤلاء لا يعرفون أن نسبة الفرص التي تأتي = 2 بالألف !
وشرط الحصول عليها هو " أن تكون بالأساس مستعداً لها !!" ...
و بأن الحل الأسهل هو أن تصنع أنت فرصتك بنفسك ...
وكم هو الأفق واسع لصناعة الفرص التي تستطيع أن تحول عالمنا بأكمله إلى خلية نحل منتجه والتي من شأنها أن تشعر الإنسان بكيانه وتجعله يشعر بأنه إنسان فعال إيجابي محبوب ... وكم من فكرة بحاجة إلى يد مبدع ليطلقها إلى الوجود ... وكم من حلم ينتظر صاحبه ليحوله إلى واقع ...
تعال معي لأريك بعض الشباب الذين انطلقوا حاملين معهم رسالة عظيمة وأفكار نيرة .... تعال معي لأريك بعض النماذج التي فهمت بأنها قادرة على تغيير العالم بأفكار تحمل هويتها وثقافتها وكيانها دون تقليد ...تعال معي وضع نية أمام عينيك بأنك أنت أيضاً قادر على صناعة فرصتك بنفسك ... تعال معي لنعيد تشكيل عالمنا بمبادئنا نحن ... برسالتنا نحن ... بمنهاجنا نحن ...و بأفكارنا نحن ... :)
* الفكرة الأولى : " أقلامنا تبني أحلامُنا " .
يتبع ...
8 التعليقات:
عنجد كثير حلو الموضوع
وانت من أصحاب القسم الثاني فهم من رواد عالم الأفكار الذين يعيشون لقضية وفكرة , وهم صانعوا الحضارة والمستقبل , وهم من يصبغون العالم بألوان الطيف فيغمرونه بجمالية مميزة , ثقافتهم أخلاقية روحية يملأها الجمال, يُسخرون عالم الأشياء والتقنية وفق أفكارهم الإبداعية فيصنعون نهضة متألقة لمجتمعاتهم ...
وانشاء الله منكون كلنا مثلك
انا على أتم الاستعداد يا الاء
بوركت يمينك ووفقت للخير
في الانتظار
مجدي
مُلهمتي.. ومُدربتي.. وأُختي.. وكل شي رائع هو بالنسبة لي إنتِ
مُدونة رائعة.. من انسانة رائعة.. فعلاً جيل اليوم ليس كمان يراه بعض الاشخاص لا جدوى منه.. بس هو جيل العمل والابداع وجيل يتطلع للمُستحيل ليكون بالنسبة له ليس مُستحيل..
كلماتك انعشت قلبي.. وفاءلتني
صديقتك عهود النتشة :)
وكم هو الأفق واسع لصناعة الفرص التي تستطيع أن تحول عالمنا بأكمله إلى خلية نحل منتجه والتي من شأنها أن تشعر الإنسان بكيانه وتجعله يشعر بأنه إنسان فعال إيجابي محبوب ... وكم من فكرة بحاجة إلى يد مبدع ليطلقها إلى الوجود ... وكم من حلم ينتظر صاحبه ليحوله إلى واقع ...
انا معك و بحط ايدي بايدك بكل خطوة
أختي و ملهمتي استمري قدما
أحبك في الله
اختك المحبة
رفيدة
ان الاشخاص الذين يعيشون لذواتهم اموات وان كانوا بين الاحياء اما من يعيش لفكرة او قضية فستبقى فكرته حياة بين الناس وان غادر هذه الحياة
وما أجمل ما قاله الشهيد الدكتور عبد الله عزام ( إن كلماتنا ستبقى ميتةً لا حراك فيها هامدةً أعراساً من الشموع ، فإذا متنا من أجلها انتفضت و عاشت بين الأحياء ، كل كلمة قد عاشت كانت قد اقتاتت قلب إنسان حي فعاشت بين الأحياء ، و الأحياء لا يتبنون الأموات ... )
اهنئك اختي الكريمة على هذه المدونة المميزة واتشرف بتواجدي هنا
أسيل شكراً جزيلاً صديقتي , بإذن الله نكون جميعاً من أصحاب القسم الثاني , سعيدة بوجودك في مدونتي المتواضعة’ كل الاحترام صديقتي ... :) .
مجدي شكراً جزيلاً على نشرك للتدوينات في ميزان حسناتك , كل الاحترام :).
عهود شكراً جزيلاً على التشجيع أسعد الله أيامك وحياتك , أتمنى لك كل التوفيق .
رفيدة سيكون لك مستقبل مبهر صديقتي :) فقط واصلي ويسعدني أن تكوني معنا صديقتي :) أسعد الله أيامك وجعلك فخراً للإسلام والمسلمين .
أخي خالد بل الشرف لي :) , كل الكلمات التي كتبتها زرعت في قلبي .. بارك الله فيك وشكراً جزيلاً على التشجيع :)
**أتمنى أن نكون كلنا يداً واحدة لنعيد فجر أمتنا المشرق من جديد بالجد والعلم والعمل ... تحياتي لكم
كلماتك في الصميم يا الاء ونحاول جاهدين ان نقوم بتحقيق كل هذا على أرض الواقع مستثمرين كل معلومة نعرفها في تحقيق آمالنا وطموحاتنا غلى ارض الواقع كي نعرّف الآخرين بأنان قادرون على تغيير علامنا إلى الأفضل .. تحياتي لكِ
ما شاء الله يا آلاء و الله انا معجبة بك كثيرا و الله يجازيك خيرا انا اقرآ مدونتك كل مرة .... و كلما أقرأها أشعر بقوة كبيرة تجتاحني ... فدائما ما أقرأها و دائما ما ترتفع معنوياتي الله يعطيك ما تتمنين في الدنيا و الآخرة
بورك فيك
إرسال تعليق