أهداء إلى حبيبي محمد بن عبد الله عليه صلوات الله في ذكرى مولده...
مشاهدتي لفلم الرسالة هذا العام لم تكن كأي عام ...
وهذه بعض المُشاهدات ..
*فكرة بأن من يقوم بإحداث التغيير في العالم هم 2% أو 1% تبدو جلية من خلال تجربة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم -عدد المسلمين الذين أسلموا خلال ال 13 سنة الأولى ثمانين أو بضعاً وثمانين صحابي فقط !!-استطاعوا بعدها أن يغيروا وجه العالم.
* تغيير عالم الأفكار والمعتقدات هو البداية الأولى لولادة إنسان جديد ..
من عبدة حجارة إلى موحدين .. ومن أشخاص يئدون بناتهم وينتهكون الحرمات إلى إنسانيين يعيدون النور إلى العالم المظلم !
* مشهد الصحابة وهم يسيرون في طرقات مكة مستضعفين ومطاردين ..مشهد بلال عليه السلام من تحت الصخرة وهو يقول "أحد .. أحد " وكأنه بسبابته الحرة يرفع مصير الدين الجديد!".. مشهد سمية "المرأة الحامل " وهي مكبلة من أطرافها تشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.. هذه الصور الأسطورية دلالة حقيقية على قوة تأثير الفكرة المركزية على شخصية أبطالها وتغلغلها في نفوسهم. وهذا يعلمنا بأن الإيمان بفكرة معينة قد يصل بالإنسان إلى مرحلة يستطيع بعدها الاستغناء حتى عن حياته في سبيلها !
*مشاركة النساء في المبايعات حجة قاطعة على الدور الكبير الذي لعبته المرأة مع بداية الصحوة الإسلامية ذلك المشهد يعلمنا درساً مهماً مفاده أن إخراج المرأة من معادلة النهضة سيكتب للفكرة الفشل ثم الفشل ثم الفشل !!
* مشهد الحوار الذي دار بين النجاشي وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه والذي أبرز من خلاله جعفر الطيار فن ومهارة التحاور والنقاش والدفاع عن الفكرة بالحجة والمنطق والدليل بطريقة مذهلة !! .. يجعلنا نقول في عقولنا : " كم من الساسة والخطباء والنقاد بحاجة إلى أن يتعلموا منك يا جعفر !!"..
*مشهد المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وتكوين عالم علاقات جديدة مبنية على أسس جديدة أساسها الرحمة والإنسانية بعيداً عن الطبقية واللون والمال والجاه والسلطان بداية قوية لتأسيس أي مشروع جديد وناجح.
*مشهد بناء المسجد "تلك الفكرة التي تبدو سخيفة" إذا ما قورنت بوجود أكبر قوتين في العالم "الفرس والروم" في ذلك الوقت أو حتى وجود قبائل حاقدة متآمرة كقريش والطائف.. تعلمنا بأن لا نستهين بأي مشروع صغير مهما كان وأن لا نستخف بنتائجه. أليس هنالك قد تلقى بناؤوا الحضارة الإسلامية دروس العمل .. أوليسوا هنالك قد قبضوا لأول مرة على عصا التاريخ؟
* معركة بدر " لا تقطعوا شجرة .. لا تقتلوا طفلاً ولا شيخاً ولا امرأة " .. معركة بدر " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين" .. معركة بدر تعلمنا سنة كونية تقول : "الانتصار سيكون للذي يؤمن بفكرته أكثر ، وإلا فالأقوى مادياً هو من سينتصر !".
* معركة أحد ... لا تستعجلوا النصر ... معركة أحد يا مصر ويا تونس ويا ليبيا تقول لكم حذاري بأن تعتقدوا بأن نصر الساعات الأولى كفيل بأن يرفع راية النصر النهائية !!
* الخندق يعلمنا بأن المواجهة والغلبة لا تكون بالسلاح دائماً ... أحياناً الذكاء بطرح أفكار جديدة قد يقلب موازين الأشياء..
*فتح مكة .. "إذهبوا فأنتم الطلقاء " تقول لكل متشدد أنت لست بمحكمة قضاء على هذه الأرض .. أنت هنا مجرد رسول وما عليك إلا أن تنشد كما أنشد الأنبياء والأحرار من قبلك .. أما من يقاضي الناس ويحاكمهم فهو الله .. الله وفقط !
....................................
محاولة النظر للأمور بطريقة جديدة ..
تكتبها لكم،
آلاء سامي
السبت11 ربيع أول 1433 - 4 فبراير 2012
2 التعليقات:
أسلوب رائع وطريقة جميلة تعلمنا كيفية النظر بعمق للأشياء .. والتفكر بعمق بأي حدث يدور حولنا .. أعجبتني طريقة تحليلك للفلم ^_^
سلمت يُمناكِ أختي آلاء ^^
أسلوب رائع وطريقة جميلة تعلمنا كيفية النظر بعمق للأشياء .. والتفكر بعمق بأي حدث يدور حولنا .. أعجبتني طريقة تحليلك للفلم ^_^
سلمت يُمناكِ أختي آلاء ^^
إرسال تعليق