بريق شمس

معظم الناس ينظرون إلى الأشياء التي تحدث ويقولون لماذا ؟ أما أنا فأنظر إلى الأشياء التي لم تحدث بعد وأقول لما لا

نحن لسنا بجيل فاشل !! محاكمة ...

تدوينة اجتماعية تقرأ في (15 دقيقة ) .


المكان : قاعة المحكمة
في الزنزانة : جيلي 
التهمة : الحكم بالإعدام على جيل اتهم بالفشل والعشوائية والجمود !
على المقاعد : آباء وأمهات ... مدراء ... مدرسون ... إعلاميون...كل من يقول عن جيلي فاشل .
المحامي : أنا
...من سينقد هذه الجلسة : أنتم... 
.........................................................................

قد سمعتها كثيراً " جيل فاشل ! " , " جيل البسكوت " , " جيل نانسي عجرم !! " , " جيل لا يريد أن يتعلم" .

سمعتها من العديد من الآباء والأمهات والكبار بالسن وكذلك من المدرسين والمدرسات والمديرين والمديرات ... سمعتها في برامج التلفاز وقرأت عن ذلك في المنتديات  ...

قرأت بأننا جيل لا هدف له ... ضائعين ... متخبطين ... فاشلين أكادمياً...

ولكن ...

مهلاً يا سادة !!

أنا من هذا الجيل  ! ... صديقاتي من هذا الجيل !  ... هل تسمحوا  بأن تعطونا مكبر الصوت  قليلاً ولو لمرة واحدة لندافع عن أنفسنا ؟
نعم , اليوم سأصعد على المسرح وأريدكم  أن تستمعوا لكلماتي ...
نعم , اليوم سألبس ما يلبسه محامي الدفاع وسأقف لأتكلم باسم جيل حكم عليه بالإعدام شنقاً باسم الفشل والرجعية والانحطاط !



أيها الآباء والأمهات :

لا أريد أن أقول كلمتي هذه لجميع الآباء والأمهات ولكنني أريد أن أقول ذلك ل 95 % من الآباء والأمهات

فاستمعوا جيداً يا سادة ..

أيها الأب العظيم ... 

والله إني لأقدر كل حبة عرق نزلت من جبهتك ... وأقدر بأنك عشت لهم ولم تعش من أجل نفسك ..
أعلم كم هي صعبة هذه الأيام وكم هو مزري الوضع المادي ... أعلم أيها الأب العظيم بأنك تقضي وقتك بأكمله لتوفر لقمة العيش الهنيئة لأبنائك ولتدفع لهم أقساط المدارس والجامعات وبأنك تزيل " اللقمة " من فمك لتطعمها لأبنائك ! ...وبأنك مستعد أن تعطيهم من عمرك وسعادتك فقط ليكونوا سعداء مسرورين ...
أعرف كم أنت عظيم ...

ولكن باسم جيلي هل تسمح لي بأن أتكلم ...

أيها الأب العظيم ... نحن لسنا بجيل فاشل ! ...
 لكن نحن جيل لم نسأل يوماً لماذا نحن هنا ... على هذه الأرض!
أنت لم تسأل يوماً ابنك أو ابنتك ما هدفك في هذه الحياة ؟ 
كم مرة أيها الأب العظيم قلت لابنك : أخبرني يا بني ما هدفك في الحياة ؟ما هي أحلامك ؟ ما هو طموحك ؟ ماذا تتمنى أن تصبح في المستقبل ؟ ما هي الحياة التي تتمناها لنفسك ؟ كيف هو شكل البيت الذي تتمنى أن تصنعه في المستقبل ؟ 
لم تنسى أيها الأب أن تقول لابنك " أدرس " ولكنك لم تخبره لماذا عليه أن يدرس !... قلت له " فرحني فيك وجيب معدل يرفع راسنا وما تشمت فينا دار عمك والناس ! "ولكنك لم تخبر ابنك بأنك تثق به ... تثق بقدراته ...

لم تخبره كم أنت فخور به!

كنت في بداية كل أسبوع تعطي ابنك مصروفه بالكامل ولكنك نسيت أن تحضنه كما كنت تفعل وهو صغير ...

أيها الأب العظيم ... كم مرة أخذت أبناءك الشباب إلى مطعم رائع وأخبرتهم كم تحبهم ؟... كم مرة دار بينك وبينهم نقاش عن أحوالهم بعيداً عن اللوم وإعطاء الأوامر؟
كم مرة كانت هديتك لهم كتاباً ؟
كم مرة قلت لهم أرى فيكم جيل صلاح الدين؟
كم مرة كنت أنت الإمام وصلوا خلفك ؟ وكم مرة دعوت ورددوا من ورائك ؟
كم مرة ابتعدت عن الظنون وجعلتهم يشعرون بثقتك العالية بهم !


أمور بسيطة ولا تكلف أي مجهود ولكنك لم تقم بها وبغير قصد منك ...
 
فلماذا تلومهم اليوم وتقول أبنائي فشلوا في حياتهم ؟ هم لم يكونوا جسداً يريد أن يأكل فقط ... بل كانوا روحاً وجسداً وأنت نسيت الأولى! ..

أذكر الآن والد صلاح الدين عندما وجده يلعب مع البنات وهو طفل  فرفعه وألقى به على الأرض وقال له " والله لم أنجبك لأجل ذلك  .. أنجبتك لتحرر بيت المقدس " .. ثم سأله لماذا لا تبكي من ألم السقطة على الأرض  ؟ فقال له صلاح الدين " وهل هناك قائد سيحرر بيت المقدس يبكي لأجل ذلك الألم ؟ "

نعم هذا الجيل خرج من مثل أولئك الآباء الذين زرعوا داخل أبنائهم فكرة الهدف والمبدأ والقضية ... 

......................................................................................

 أيتها الأم الرائعة المضحية ...

كلمة لو سمحت ...

أيتها الأم الغالية يا من حملتي طفلك تسعة  أشهر بألم لا يتحمله الرجال ... يا من سهرتي على مرض أبنائك ..وعملتي 24 ساعة دون كلل أو ملل -حتى أن الموظف يعمل 8 ساعات بينما أنت تعملين لراحة أطفالك 24 ساعة !! - 
فديتي أبنائك بعمرك وصحتك وسعادتك ....

ولكن ...

هل كنت تعلمين أن الطفل تتكون 90 % من شخصيته عندما يبلغ سن السابعة من العمر ؟  
هل عملتي على ثقل هذه الشخصية وتعزيزها ؟
هل رسمتي مع طفلك حلمه وهل علمتيه معنى أن يحلم ؟ 
هل انتبهت على هواياته فكنت الراعي لها والمنمي لها ؟ أم قلت له:" اذهب لدارستك هذا لن ينفعك !" .
هل كنت صديقة لابنتك فسمعتيها وحضنتيها ودعوت لها ؟ أم جعلتيها تضطر لأن تبوح بما يحزنها لصديقاتها ؟
هل سألت نفسك يوماً لماذا تضع ابنتي مئة حاجز بيني وبينها ؟
هل علقتي لأطفالك لوحاتهم  التي رسموها صغاراً لترينهم رسامين في المستقبل ؟ أم أنك قلتي لهم " هذا كله تضيع وقت ولا يصنع مستقبل ! " ؟
 
كنت تستيقظين من الساعة السادسة لتضعي لهم الطعام داخل حقيبة المدرسة ولم تنسي هذا أبداً ولكن كم مرة سألت ابنتك أو ابنك ما هي أحلامك الجديدة ؟ 
أين وصلت في طموحك ؟
ماذا تعلمت اليوم ؟
كم من شخص ساعدت ؟
ماذا استفدت من الكتاب الأخير الذي أهدبته لك ؟
ما أفضل سؤال سألته اليوم في المدرسة؟ 
ما هي أفكارك الإبداعية الجديدة التي ستطور العالم ؟

الأطفال في الغرب ينشؤون قراء على أحضان أمهاتهم ... وأطفالك كانوا روحاً ... عقلاً ... وجسداً (ركزتي على الثالثة ونسيتي الأولى والثانية ) !

أيها الأم والأب ...
( في دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع إلاّ بضع مئات كلمة حسنة ) .

إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه ، وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة . فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة وإما أن تكون مدمرة .


  النتيجة عند أغلب الأسر  أبناء يعانون من  واحدة : [ انطواء ، عدوانية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس ] . 
بالإضافة إلى إنشاء جيل لا يقرأ ...
.................................................................................


أيها السادة هنا قد انتهت أول وأهم مرحلة من حياة جيلي " مرحلة التعزيز الأسري " التي تتمثل بتكوين ملامح الشخصية , ورسم أول أسياسيات المبادئ والأحلام والأهداف والطموحات  !! 

كان أبطال هذه المرحلة أم وأب رائعين لكنهما ركزوا على تربية جسد ونمو غذائي صحي وتعاقب مراحل دراسية وتوفير لقمة العيش بكل حب ورحمة وروعة ... 

و نسوا بأن أبناءهم ليسوا جسداً فحسب ....أو أنهم لم يتربوا على هذا وبالتالي لم يمنحوا أبناءهم ذلك ! ...


هنا خرج جيلي في أول سنوات حياته دون أن يسأله أحد ما المستقبل الذي تريد صنعه لأمتك .. لبلدك ... لأسرتك ...لنفسك؟
و دون أن يربى على رسالة وقضية وهدف ... ودون أن يتدرب على رسم أحلام وطموح ومستقبل جميل ...

فاتهم بأنه جيل فاشل  !!

وحكم عليه بالإعدام ....




.................................

أيها المدراء ... أيها الأساتذة ... أيتها المعلمات 

وصل جيلي إليكم الآن " بعد خروجه من مملكة والديه " ...



-هنا أيضاً أتوجه إلى 95% من المدراء وكل من اتخذ سلك التعليم رسالة في حياته وليس الجميع  حتى لا يكون علي أي مأخذ - 


أيها السادة بناءاً عن تجربتي الشخصية وخلال 12 سنة قضيتها في المدرسة ..
لم يسألني أي مدرس أو مدرسة عن هدفي في الحياة ولم يخبرني أحد منهم عن دوري فيها ...ونادراُ ما وجدت من يزرع  باقة أمل في قلبي منهم  !!
هل معقول ذلك .... أرجوكم أنصفوا !!
هذه ليست كلماتي فقط بل كلمات العشرات من صديقاتي وفي مدارس مختلفة ...


ما الذي كنتم تدرسونا إياه ؟؟ هل هو أهم من هذا الأسئلة؟


أنا شخصياً لم أشعر بتحفيز من أحدهم إلا من رحم ربي ! ... لم أسمع بأننا نستطيع أن نكون جيل صلاح الدين القادم
بل كانت عبارة " العالم الثالث " ... نحن يا أبنائي " العالم الثالث " ... نحن " العالم المتخلف " !! تقتلني ...

تريد من جيل أن يغير وانت تقول له بأنك تعيش في عالم متخلف ولا تقول له بعدها بأنه يستطيع أن يفعل أي شيء سوى التحسر !

لماذا لم تخبرنا معلمات التاريخ عن " النهضة " ... النهضة ... النهضة ... نهضة الشعوب ... !

لماذا لم نضع معهم برنامج عن أدوارنا لنكون جيل النهضة ؟ أم هذا ليس داخل المقرر الدراسي ... آه أعذرهم ...
 لماذا لم نكن نفعل سوى مسك قلم رصاص والتعيين على الكتاب عن المادة المهمة  

" التي سوف تدخل في الامتحان ! " .

كنا كأداة يحفظونا كلمات لنخرجها على شكل " حبر على ورق ! " ...
وتخرج النتائج ... وننسى !! 
شكراً على هذه الرسالة العظيمة !


لماذا لم تخبرنا معلمات اللغة الإنجليزية عن حركة الترجمة التي نقلت الغرب من القرون الوسطى إلى العالم الأول  لنصبح مثلهم؟


لماذا كلما كنا نسأل إحدى المعلمات عن مشكلتنا في عدم القدرة على اختيار التخصص تقول لنا " جيبوا معدل بعدين لكل حادث حديث ! " وترجمة كلماتها : " سيروا بدون خارطة وإن شاء الله بتوصلوا بقدرة قادر " ... سيروا بدون هدف !


عشنا سنتين كاملتين في حرب نفسية فقط للتصنيف بين الفرع العلمي والفرع الأدبي .. ولا زلت أذكر عبارة " مين بدها تحول أدبي يا صبايا  ؟؟ " " فيزياااااااااااااااااااء " يجعل نصف الطالبات يعيدون سنة التوجيهي .... هيا .. هيا من تريد أن تحول !!
وكأن من يختار التخصص الأدبي يعتبر إنسان فاشل .. مع غن العلوم الإنسانية (الأدب والتاريخ واللغات ) هي التي صنعت حضارة ومجد الأمم ...


- والله تعبت من كثرة علامات التعجب - :(


أتحسر على حصة الرسم التي كنا نرسم فيها لأجل العلامة ... وحصة الرياضة التي كنت أخشى بسببها أن يهبط معدلي ولم أكن أستمتع بدقيقة فيها لأن بدايتها ونهايتها كانت فقط لأجل أخذ العلمات " إن وصلت الكرة إلى داخل الشبكة 5 علمات وإن لم تدخل صفر ! " ...


حفظتمونا معنى الأمانة وعدم الغش ولكنني أرى 90 % من شباب وبنات الجامعة يغشون !! :( لأنهم حفظوا فقط ولم تدخل الكلمات أعماقهم ..
حفظتمونا قوانين الرياضيات ولم تخبرونا بيوم عن فضل علمائنا الرائعين الذين وضعوا علم الجبر فخرجنا من المدرسة لا نعرف شيء عن علمائنا ... ثم تتأسفون علينا نحن الفاشلون  !

... لم تحدثونا عن تاريخنا ... طبعاً فقط فقط الموجود داخل المقرر -نسيت حقكم علي - وبأسلوب التلقين أيضاً !


فخرجنا جيل لا يعرف شيء عن ماضيه ولا يعرف شيء عن مستقبله ...


وقبل فترة سمعت عن مدارس تنوي حذف حصة " المكتبة " لأنها تعتبر أن الفيزياء والكيمياء والرياضيات أهم !! 

أي تنوي تخريج شباب لا يعرفون شيء عن القراءة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


كم كنتم مجرمون في حقنا !!  لأنكم لم تحفظوا الرسالة  ولم تبلغوها... لا والله لم تحفظوها.

جاء نصفكم لأجل المعاش ..
وجزء كبير  ليلقن ما تم فرضه بالمنهاج ! وهل كان أحد خلف الباب لو سألتنا عن هدفنا في الحياة ليتهمك بأنك خرجت عن المنهاج يا معلمي ! 

 وعشرات جاؤوا لأجل هذه الرسالة العظيمة وتألقوا وتعلقنا بهم وأرسل لهم من هنا ألف تحية وسلام ودعاء بأن يبارك الله لهم ويدخلهم فردوسه ...


وكالعادة أتهمنا بأننا لا نريد ان ندرس !! وبأننا فاشلون أكادمياً ... 
والأجمل من ذلك ... بل المضحك بأنهم يتساءلون لماذا أصبح الشباب يهربون من أسوار المدرسة  ؟
والبنات يتخذون المدارس متسع لكتابة رسائل الحب ... 
ومن منكن أيتها المعلمات حضنت طالباتها وأخبرتهم عن مشاكل الحب المحرم بين الشباب والبنات ؟

أم أنكم لا تعرفون إلا النقد والجلد والاتهام ؟


إن ثمرة جهودكم تجدونها في طلاب سنة أولى في الجامعات وهم ينتقلون كل شهر بين تخصص وآخر ... نعم بالطبع فجيلي جيل فاشل ... وكل مشكلته بأنه لم يسأل خلال 18سنة من حياته عن هدفه في الحياة ؟ بل طلب منه أن يسير بدون خارطة ... 
وعليه بعد ذلك كله أن ينجح !!


هل من أحد يستطيع حل هذه المعادلة ؟
................................................................................................

 حتى الإعلام من أفلام ومسلسلات...

الكل يعلم بأن الفن الهابط يسيطر على الإعلام العربي وهذا الموضوع لا يحتاج إلى إثبات أو حتى دليل فلا يوجد اثنان يختلفان في هذا الأمر...

90 % مما يعرض :

أفلام ذات نهاية واحدة بقصص مختلفة لا تحمل معناً واحداً من معاني الإبداع , (يحبها وتحبه ... , مجموعة من المشاكل... بالنهاية يتزوج البطلان أو يموت أحدهما بحادث سيارة !! ), على صعيد آخر ترى أفلام رصد الواقع كما يسمونها فتراها تركز على حالات الفقر والمخدرات والكزينوهات والنساء  والجهل وكأن العالم الإسلامي بأكمله مشرد مدمن فقير جاهل ومرتكب للمعاصي !...

لا ترى بذرة أمل واحدة خلال ساعات الفلم ... لا تجد أفلاماً تعرض شيئاً جديداً يؤدي إلى نقلة نوعية وعلى جميع الأصعدة فيخرج المتفرج بنفسية بغاية التعاسة , على صعيد آخر لا ظهور للإنسان الواعي المثقف المتدين وإن عرض الإنسان المتدين تجده منعزل عن العالم , قابع في غرفته على سجادة الصلاة , عابس , فاشل .... وطيلت المسلسل أو الفلم لا يقول سوى كلمة واحدة " حرام ... حرام ... !!!!! "

فأصبح عند الشباب نفور كبير من الدين بسبب المقارانات السخيفة بين الإنسان المتحرر (بمفهومهم) والإنسان الملتزم ... حتى إن دعا أحد الشباب دعاءاً بين أصدقائه أو حتى قال " السلام عليكم " بدل " صباح الخير وهاي " قال له  أصدقاؤه " أهلين بعمي الشيخ ! " ...

لم نرى أي واحد من هؤلاء " النجوم " كما يسمونهم يحمل كتاباُ ويقرأ وإن وجد تجده يضع نضارات كبيرة ومنعزل وشخصيته غريبة !

هؤلاء النجوم أصبحوا قدوة للشباب ... ولكن للأسف قدوة في ماذا ؟ 

حتى إن أصحاب المشريع والأموال إن قرروا أن يتجهوا إلى الشباب في مشاريعهم إما يقوموا بعمل نوادي مختلطة أو مقاهي (طعام وأغاني ) تحت شعار " هاده الاشي الوحيد الي ممكن يمشي بالبلد .... " وهذا ما يطلبه الشباب ! وهل جربتم شيئاً آخر ورفضناه ؟ 
.................................................................................

يا سادة إسمحوا لي بكلمة أخيرة أوجهها إلى جيلي ...

يا جيلي ...إياكم أن تفهموا من كلماتي بأنني أريد أن أبرر الحال الذي وصلنا به على شكل إسقاطات على كل من " الأسرة , المدرسة , الجامعة , الإعلام وأصحاب المشاريع " ... إياكم أن تظنوا بأنني اتخذت من طريق اللوم والنقد والمعاتبة تبريراً لما نحن عليه اليوم ... 
كل كلماتي السابقة كانت توضيحاً للأسباب الكبيرة التي أدت إلى وصولنا إلى هنا لأنني أؤمن بأن الاعتراف بالمشكلة وأسبابها هي الخطوة الأولى للحل ولتصحيح المسار ..

 كما أنني متفائلة إلى أقصى حد لأن هناك أمل ونهضة بدأت تشق طريقها ... فبدأنا نرى دعاة شباب متفهمين لاحتياجات الشباب ينقلون الدين بطريقة بغاية الروعة , بدأنا نرى إعلاماً هادفاً يجتاح القنوات العربية مثل قناة " فور شباب " وقنوات الأطفال بالإضافة إلى برامج ثقافية ودينية ونهضوية بدأت تتألق وتجذب الشباب , كما أن الإعلام الجديد  بدأ ينقل رسالة واضحة بأننا نستطيع وبأننا  شباب التغيير كالمدونات والفيس بوك واليوتيوب والمنتديات وتأثيرهم كبير جداً ... كما أن هناك الكثير من رجال الأعمال والمبدعين بدؤوا بعمل مشاريع ومؤسسات رائعة للشباب ...


كل ما عليكم يا شباب أن تعرفوا الطريق الصحيح وتسيروا به بكل قوة وإرادة وإبداع ..








يقول د.جاسم سلطان كن واحدة من هذه الثلاثة على الأقل  :
  • كُن مشروعا ً .
  • كوِّن بنفسك مشروعاً .
  • إدعم مشروعا.
 ملاحظة : لي حديث مطول في هذه النقطة سأطرحها في تدوينة خاصة بإذن الله ...


لنجعل من هذه المحاكمة بداية انطلاقة يا جيلي ... فبعد ان عرفنا أين كانت مواطن الخلل ... علينا ان نكون نحن البداية 
في تصحيح المسار

 رفعت الجلسة


في انتظار نقدكم

20 التعليقات:

safa zghoul 23 سبتمبر 2010 في 12:43 م  

أبدعتِ ببساطة غاليتي..
وكنت خير محامية عن جيلنا المصون ..
ولكن لوم من قبلنا لا يكفي..
ومحاكمتهم لا تكفي..

اليوم لا بد أن نبدأ نحن بصنع التغيير الرئيسي في أمتنا ..
كوننا وعينا ذلك ..

رزقك الله قرة العين برؤية التغيير الذي تريدين ..

فتح الله على قلمك دوما
:)

هبة العواملة 23 سبتمبر 2010 في 1:45 م  

رفعت الجلسة مع إبتسامة نصر عريضة ..
أنا معكِ أيتها الماهرة :)

فعلاً يا جيلي ليس مبرر..
لأن النهضة والتحرير والوحدة والتعاون هي يجب يجب يجب ..
أن تكون دوافع داخلية ... طاقتك الداخلية الإيجابية..

فوالله لم يعلمني احد كلمة هدف!!!
ولم يعلمني أحد شو طموحك...!
مع إنه المجتمع يلي كنت فيه مجتمع ناضج مفكر...!
ولكن ... اهتموا بالـ الجسد.

لذلك ادعم صوتك الداخلي ... فهو صادق دائماً وأبداً...

أشكرك ما أجملها من محكمة وأخيراً تناقش قضيتنا ... وهمنا .

آلاء بالتوفيق غاليتي .. :)

علي خطي الحبيب 24 سبتمبر 2010 في 7:47 ص  

كلامك صحيح جدا نحن جيل نفتقد التشجيع والحنان والثقة التي ترفع الهمة وتدفع للامام ولكني اثق فينا كجيل باننا نستطيع ان نكون جيل الصحوة والنصر والنهضة ولو ان العدد القليل فينا الذي يسعي لذلك

غير معرف 24 سبتمبر 2010 في 1:39 م  

ابدعتي
محاميه من جد
تكلمتي عن الكثير من معاناه الشباب والشابات

غير معرف 24 سبتمبر 2010 في 3:09 م  

سنكون يوماً ما نريد ونثبت لهم بأننا جيل نصر وسنربي جيل نصر ان شاء الله ...


أبدعتي وتألقتي ...

:)

غير معرف 24 سبتمبر 2010 في 11:33 م  

ابدعتي الاء متألقه كالعاده
مقال رائع يعبر عن واقعنا للاسف واكثر شئ بالنسبه للتعليم في المدارس والجامعات .. وصفتى الحال بدقه ....
اللهم اصلح هذه الحال الى حال افضل


اختك اسلام

Hebatallah Khater 25 سبتمبر 2010 في 12:34 م  

كلمة ابدااااع اجحاف في حقك

بارك الله بك أختي بقلمك

Unknown 25 سبتمبر 2010 في 12:52 م  

ليس هناك من داع لإضافة تعليق
أعجبني دفاعك وبشدة غاليتي
وفقك الله

غير معرف 25 سبتمبر 2010 في 7:49 م  

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كلام جميل و تفكير منطقي و دفاع قوي
بارك الله فيكم اختي

لكن يؤسفني أنني سأقف ضد أبناء جيلي.

ببساطة حضرة المحامي لقد اجدت في الجزء الأول من دفاعك و وجهت اللوم -ولو ضمنيا- إلى الآباء لكن هذا لا يصح لسببين:
1- نحن نطلب من آبائنا فوق طاقتهم: لم يظهر كتب أو برامج تلفزيونية لتتحدث عن أهمية وضع الهدف و نتمية الطفل في عصرهم لذلك لا يملكون أدنى فكرة عما نتكلم عنه الآن, و من جهل عذر(في الإسلام)
كل ما عرفه الآباء هو أن تربي أبنائك على الأدب و على الإسلام و أن تغذيهم جيدا و ربونا في كل قسم على حسب ما لديهم من معلومات عنه.
فبرأيي الشخصي لقد بذلوا ما بوسعهم و المشكلة ليست بهم بل بضعف المصادر و الموارد في زمنهم.

2- زعمنا أن المشكلة تتمثل بعدم وجود من يحثنا على وضع هدف و يدعمنا لتحقيقه, حسنا , سأسل الأسئلة التالية :
*من حث توماس أديسون على وضع هدف و الاستمرار في محاولة اختراع المصباح الكهربائي؟
* من حث والت ديزني على انتاج أفلام ميكي ماوس في حين أن أول من سخر منه كانت زوجته؟
* من حث كنتاكي على المحاولة و الاصرار و وضع هدف حتى أصبحت مطاعمه من أشهر المطاعم في العالم على الرغم أن بدايته كانت بائع متجول على عربية؟
*من حث أبراهام فورد على تصنيع و انتاج سيارات فورد؟

من وجهة نظري الشخصية : اهتمام الأهل و توجيههم لابنائهم باتجاه وضع الأهداف و دعمها مهم إلا أنه في هذا السياق مبالغ فيه.

و إن كانوا ينعتوننا بالجيل الفاشل فليكن هذا وقودا لنا ليدفعنا نحو النجاح.
قد يكون جيلهم -من وجهة نظرنا- مشابها لجيلنا لكن على الأقل كانت معاني الرجولة لدى الشباب أقوى مع الأسف -من وجهة نظري- و معاني الأنوثة أفضل لدى النساء.( بالطبع لا أعمم ...و بالطبع لكل جيل مشاكله المختلفة و سلبياته و ايجابياته)

الجزء الثاني (ما يتعلق بالمعلمين)
أيضا هم كذلك لهم اعذارهم و أسبابهم مثل ضعف الرواتب و اضطراره للعمل الاضافي مما يجعله مرهقا ولا يستطيع ان يؤدي أمانته
و لاأريد أن أناقش الاعذار لأني أرى أن الكل يتحمل جزءا من المسؤولية
و كذلك بالنسبة للإعلام

لكن في النهاية
لا أذكر أن والدي حدثني عن وضع هدف لكني وضعت و حققت و أنجزت.
-لا أنكر أنه دعم أهدافي بشكل عام مع بعض التقريع في بعض الأهداف-

لكني أنا بمفردي فكرت و وضعت هدفي متى سنصل لمرحلة الاعتماد على أنفسنا؟
حصل خطأ في الماضي إذن عليك أنت أن تصلحه.
لم يعلمك أحد وضع الأهداف أو لم يرشدك إلى و ضعها و أنت الآن تعلم و لديك كل المصادر فماذا تنتظر؟

في الخلاصة
إن ما ذكرتموه مهم و منطقي لكنه ليس كل المشكلة بل هو جزء من المشكلة.

هذا الجزء يمكن أن يعوض

لكن الجزء الأصعب -برأيي- هو جهد الفرد نفسه و اجتهاده لتحقيق أهدافه و صبره و مثابرته على تحقيقها

و الصبر الصبر الصبر

أخاف أن يتخذ البعض كلامكم السابق كعذر لعدم صبره و اجتهاده و مثابرته على تحقيق أهدافه.

و هذا و الله أعلم

و أرجوا أن تكون مداخلتي خفيفة الوقع عليكم و دمتم نورا يضيء لهذه الأمة مستقبلها.
أخوكم
سعد عاطف بيانوني

angle 27 سبتمبر 2010 في 3:27 م  

اشكرك غاليتي على هذه الابداع الرائع
انت اطلقتي الضوءعلى المجتمعات التي ننخرط به في حياتنا (الاسرةوهي الاساس بالتنشئة الروح والعفل والجسد معا وتعزيزها,
المدرسه وهي تقويه ودعم هذاالاساس بتنمية الجهودالاسريه,
الجامعة مجتمع واسع يتم فيه تقديم ما حصلنا عليه من دعم وتعزيز سواء ان كان سابي ام ايجابي ,
الاعلام فرصةلانشاء جيل قوي متماسك ذو ارادة,
اصحاب المشاريع "سوق العمل "تقديم مانملك من طاقة وحماس وفإدة )فهذا الجيل لا يريد سوا الثقة والدعم فـ لنساعدوندعم انفسنا واصدقائنا للنهوض بإمتنا ومجتمعنا نحو الافضل
بإذن الله والله المستعان

آلاء سامي 4 أكتوبر 2010 في 7:11 ص  



صفاء الغالية ... بالطبع صديقتي ما طرحت التدوينة إلا لوضع الدائرة على الأسباب لنكون نحل الحل ... وما ذكرت الداء إلا لنكون نحن الدواء ... فمهنة اللوم والنقد السلبي لا مكان لها في قاموسنا ... بل نحن شعلة امل للجميع بإذن الله .. كل الشكر يا رائعة :)

صديقتي الرائعة هبة وجودك في حياتي وتمثيلك لهذا الجيل الذي أرى في داخله عملاقاً يحتاج فقط إلى دفعة يكفي لأكتب هذه التدوينة :) انت شعلة امل رائعة هبة إلى الأمام صديقتي


على خطى الحبيب بإذن الله سنكون نحن جيل التغيير حتى لو كنا قلة فهذه سنة الكون من يبدؤوا يكونون دائماً قلة ثم يصبحون بالآلاف :) شكراً جزيلاً على المشاركة الجميلة

**ابدعتي
محاميه من جد
تكلمتي عن الكثير من معاناه الشباب والشابات**
\\ شكراً جزيلاً لكم :) \\


**سنكون يوماً ما نريد ونثبت لهم بأننا جيل نصر وسنربي جيل نصر ان شاء الله ...
أبدعتي وتألقتي ...**
\\ بإذن الله ... كل التحية و الشكر :) \\

آلاء سامي 4 أكتوبر 2010 في 7:15 ص  



أختي الغالية إسلام ... شكراً جزيلاً على المشاركة ... نصف الواقع اليوم لنكون نحن اللذين سنغيره إلى الأمام دائماً يا فارسة :)

هبة ... كلماتك دفعة كبيرة لي للأمام بارك الله فيك وزادك بداعاً :)

أختي " نسوم " شكراً جزيلاً لك ودمتي في خير وسعادة :)


أختي " angel " بارك الله فيك على هذا الرد الجميل ... ودمتي لهذا الجيل أملاً وعملاً :)

آلاء سامي 4 أكتوبر 2010 في 7:26 ص  



أخي سعد ... شكراً جزيلاً على إضافتك الجميلة ..
أخي سأوافقك على ما قلت ... لو انني لم أوجه كلمة لأبناء جيلي في النهاية
ففي نهاية التدوينة لو لاحظة كان الجزء الأخير مخصص فقط لنا -لي ولأبناء جيلي - وقد وضحت بأنني لا ألوم ولا أريد النقد السلبي...

لكنني أردت أن أضع دائرة على مواطن الخلل لنكون نحن من يصلح ... وأردت أن أبين المشكلة لنكون نحن الحل وهذا ما وضحته من خلال الصور والكلمات الأخيرة -

أخي قرات قصص من نجحوا وأنا مثلك وشباب كثيرون نحاول أن نصنع أنفسنا بالطريقة التي ترضينا ...بتوفيق الله... ولكنني لا أريد بأن أكتفي بعشرات بل أريد بث التغيير في الآلاف ولو صححنا مسار الأسرة والتعليم والإعلام سننجح بالتأثير في أعداد ضخمة من الشباب

ولنبدأ بتصحيح مسار الاجيال السابقة ليكون جيلنا الإشراقة الجديدة لمستقبل أفضل

ولا تقدم الأعذار أخي لمعلم لا يعطوه معاش فخير له أن يترك المهنة من أن لا يؤدي الامانة ...

شكراً جزيلاً على النقاش الراقي :)

ميمونة 4 أكتوبر 2010 في 8:08 ص  

كل ما قيل صحيح ويجب ان نبدا معالجه هذو المشكله في مدارسنا!!

غير معرف 16 أكتوبر 2010 في 1:03 م  

أكثر من رائع

غير معرف 3 ديسمبر 2010 في 11:54 ص  

عنجد ما في كلام
رائع جدا

a 29 ديسمبر 2010 في 7:18 ص  

ابدعتي
محاميه من جد
بارك الله فيك على هذا الكلام الرائع

أمجد حسان 3 مارس 2011 في 2:49 ص  

أجدت وابدعت ... بصراحة تعجز كلماتي بالتعبير عن مقدار اعجابي بهذه المدونة ... تقدمي يا رعاكي الله أسلوب وموضوع اكثر من رائع ... شكراً جزيلاً لكي

enas salhab 26 أكتوبر 2011 في 6:36 ص  

ممكن استعير الموضوع للاذاعة المدرسية؟؟!

Aqeel Abu Hasan 7 أبريل 2012 في 12:59 م  

اعجبوني افكارك :) الى الامام

إبحث في بريق شمس



Leave the world a little better than you found , take no more than you need , try not to harm life or environment...

مدونة بريق شمس. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
  • التاريخ خارطة البشرية التي تثرثر كثيراً عن أولئك الذين صنعوه ... ولا يمكن أن نتجاهل أبداً تلك الوجوه التي نحتت على الصخر صورها بينما كان البقية يتأملون وجوههم على صفحة الماء ! .. علا باوزير


    التدوين : هو أن تنظر إلى حدث عادي بنظرة غير عادية فتصنع منه حدثاً غير عادياً

    قال تعالى : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
  • مدونة لكل شباب النهضة ... لكل الشباب الذين قرروا أن يكونوا متميزين بدينهم وعلمهم وإبداعاتهم
    كل التحية والاحترام لكم
    آلاء سامي

حياتي كلها مهر لأمتي

حياتي كلها مهر لأمتي

إهداء من الصديقة نادية درويش

إهداء من الصديقة نادية درويش
:) من على متن الكتاب .. ومن أمام الشمس

يقظة فكر - معانقة الفكر مع الفن -

" هدية من فريقي المميز "عائلة إبداع

" هدية من فريقي المميز "عائلة إبداع
نرى ما لا يراه الآخرون

إعلام ينبض شباباً

إعلام ينبض شباباً
شارك لننقل الإعلام نقلة جديدة تمثلنا

أكاديمية إعداد القادة ... خطوة للأمام

" أبي الروحي " د.مصطفى محمود

" أبي الروحي " د.مصطفى محمود
كلمات هذا الرجل تدهشني

! قلمي يكتب هنا أيضاً

! قلمي يكتب هنا أيضاً
.أول مجلة تكنولوجية تصدر بالعربية في فلسطين

Facebook مدونتي على موقع ال


المتابعون

... إقرأ أيضاً

..بقلم

صورتي
اللهم إجعلني من مُجددات الأمة ... اللهم واجعل كلماتي تصل إلى الآفاق ~

عدد المشاهدات

أرشيف المدونة