أسئلة لم يسألها لك أحد من قبل !

تدوينة نهضوية تقرأ في ( 5) دقائق تقريباً ... تحتاج للتفكير طويلاً :) !

سؤال قديم جداً سأله الإنسان منذ آلاف السنين ...

"لماذا أنا هنا على هذه الأرض ؟ ما الحكمة من وجودي هنا ؟ ولماذا خلق هذا الكون؟ ..."

فكر أفلاطون كثيراً ... فخرج بنتيجة تقول :  " خلق الرب الكون ثم نسيه  ! "

جاء بعد ذلك ماركس وفكر مجدداً ..  ليخرج بنتيجة أخرى تقول :  " الله خلق الكون ليلهو و يلعب ! "


أما اليا أبو ماضي ففكر وخرج بقصيدة تسمى " الطلاسم " يقول فيها:

جئـت لا أعلـم مـن أيـن ولكنـي أتيـت
ولقـد أبصـرت قدامـي طريقـا فمشـيـت
وسأبقى ماشيـاً إن شئـت هـذا أم أبيـت
كيـف جئـت؟ كيـف أبصـرت طريقـي ؟
لــــــــســـــــــت أدري!

وقبل 1400 سنة جاءت إجابات شافية من الله العظيم ...

يقول الله عز وجل  :

" وما كان ربك نسيا " 

" أفحسبتم أنا خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون "

" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " 

و من هنا جاءت الإجابة الشافية للإنسان , ومن هنا حقيقةً  يدرك كل منا عظمة و روعة هذا الدين العظيم الذي جاء بالحلول الشافية لكل ما يجول في عقل خليفة الله على أرضه " الإنسان " ! 

لنقف قليلاً عند كلمة " يعبدون "  , عند هذه الكلمة نلاحظ أن هناك صنفين من الناس ...

النوع الأول :

فهم الآية بمعناها الظاهر , فاعتقد أن السبب الحقيقي لوجودنا هنا هو  العبادة فقط من صلاة , صيام , زكاة و  قيام ... الخ.

و نلاحظ أن  هذا الصنف  قد وقع في خطأ كبير ولم يدرك الحقيقة بالكامل  ! ...

النوع الثاني :
 فهم المعنى الحقيقي للآية , فهم أننا هنا لعبادة الله بكل أنواع العبادات التي فرضها الله علينا وكذلك...

" لعمارة الأرض " 

يقول الله تعالى:  " هو الذي أنشأكم في الأرض واستعمركم فيها " ...

معنى كبير حقاً ! , فكل واحد منا خليفة الله على أرضه عليه أن يعمرها بمنهج بينه الله ليسود العدل وليعش الإنسان بأمان وسعادة :)

أريد أن أسألك سؤالاً عزيزي القارئ ...

هل  حلمت يوماً بأن تكون نائباً لرئيسك في الشركة ؟ ربما ستصبح يوماً نائباً ...

ولكنك لا محالة خليفة ملك الكون كله فهل كانت مشاعرك وتصرفاتك وسلوكك مستشعرة هذا المعنى يوماً  ؟ :)

 

لنتابع ...

السؤال الذي سنقف عنده طويلاً الآن  " كيف ستعمر أنت هذه الأرض ؟"

 نعم , نعم أقصدك أنت على وجه التحديد فلا تلتفت :) 

عند سؤالنا للناس " كيف ستعمر أنت هذه الأرض ؟ " نجد أيضاً نوعين من الناس :


النوع الأول نسميهم بالغير عاديين :

هؤلاء الناس يتصفون بالصفات التالية :

1-لديهم رسالة  واضحة في الحياة.

2-لديهم رؤية وأهداف يسعون من أجلها .

3-كل يوم بالنسبة لهم مغامرة جديدة  ودرس جديد ليتعلموا منه  ويكتسبوا  خبرات  جديدة..

4-متفائلين , ايجابيين , مميزين.

5- حديثهم رائع دائماً , كذلك فإنهم متجددين دائماً .

6-يستغلون الفرص مهما كانت صغيرة لإضافة بصمة رائعة للبشرية .

7-يسيرون على مبدأ ... لنشعل شمعة أفضل من أن نلعن الظلام ...

8- يعتبرون أنفسهم  التغيير الذي ينتظره العالم ... ويسعون لذلك بل إنهم يعيشون لأجل ذلك ...

هؤلاء من يبنون الحضارة ... هؤلاء من يقودون ... هؤلاء من يتركون بصمات للبشرية  لا تتلاشى مهما تقدم الزمن ...

هذا الصنف من الناس نسبته  " 3% " فقط !

هذا الصنف يوم من الأيام كان عادي ولكنه لم يرض أن يبقى كذلك..

هذا الصنف من الناس ...

لم ينزل من السماء إلى القمة ... بل صعد الجبل خطوة خطوة حتى وصل بالنهاية ...

النوع الثاني نسميهم بالعاديين :

هؤلاء الناس :

1-لديهم إبداعات وأفكار رائعة لكنها غير واضحة أو غير متبلورة أو غير مكتوبة! ...

2-لا يوجد لديهم رسالة أو رؤية واضحة .

3-أيامهم متشابهة.

4-يعيشون في مشاكل مستمرة وملل لا ينتهي !

5-كثيروا اللوم ,النقد والمقارنة السلبية ..

6-عادة ما يعانون من واحدة من هذه المشاكل " فراغ عاطفي , يأس , إحباط  , فراغ قاتل..." .

7-حديثم لا يتجدد ... والمواضيع التي يتكلمون بها مكررة ... 

8-عادة ما ينتظرون معجزة لتخلصهم من المشاكل التي يعيشون بها ... ينتظرون القائد ولا يفكرون أبداً بأن يكونوا هم ذلك القائد.. ويلقون دائماً بالمسؤولية على غيرهم ...

هؤلاء نسيتهم " 98 % " ! 

أسمح لي أن أسألك الآن في أي الصنفين أنت ؟ 

ولقد ذكرت في تدوينتي السابقة " نحن لسنا بجيل فاشل " أسباب عديدة جعلتنا نصل  إلى هذه النسبة المرتفعة  " 98% ! " ...

 سأتمسك اليوم  بهذه العبارة ...

" العاديين من الناس  لديهم إبداعات وأفكار رائعة لكنها غير واضحة أو غير متبلورة أو غير مكتوبة "

 في الحقيقة هؤلاء الناس رائعين  ... لديهم كنوز تعيش  داخلهم ... لديهم مواهب وإبداعات ومهارات و روائع ... لديهم عملاق يعيش داخلهم ...  إلا أنهم لم يتعرفوا عليه بعد ...

والسبب أنهم لم يجيبوا يوماً على هذه الأسئلة التي سأذكرها بعد قليل  ..

هؤلاء الناس  يحتاجون فقط إلى فرصة ... يحتاجون إلى دفعة ... ليخرجوا كنوزهم الرائعة التي ستنعش البشرية وتجعلها تسير خطوات إلى الأمام  ...

 لدي رجاء خاص ...  أتمنى من كل واحد منكم أن يحضر قلماً ودفتراً ... يخصصه لحل هذه الأسئلة ..


لدي رجاء خاص ...  أن ننوي جميعاً بأن نقلب الصفحة السابقة ... ونبدأ من اليوم  صفحة جديدة رائعة ...


لدي رجاء خاص ... أن نتذكر كلنا هذا المعنى مرة أخرى " خليفة الله على أرضه " ...


لدي رجاء خاص ... أن نقدر أنفسنا أكثر ... نحترمها أكثر ... نحبها أكثر ...

فالله قد قدرنا وجعل الملائكة تسجد لنا يوماً , وسخر لنا كل ما على هذه الأرض ... فلماذا لا نقدر نحن أنفسنا ونصر على الاستهتار بها إلى هذا الحد ؟...


لدي رجاء خاص ...أن تجلس مع نفسك وتحاول حل هذه الأسئلة بكل إصرار وتأكد بأنها ستساعدك على اكتشاف الخارطة التي ستسير عليها في حياتك  ...

1-ما هي اهتماماتي في هذه الحياة ؟ ( أي أي المجالات الموجودة  تستهويني أكثر العلوم , الأدب , الفن , الإعلام , الرياضة ...الخ)
2-ما هي أهم المبادئ التي أعيش من أجلها ؟ (من المبادئ مثلاً التي سار عليها برناردشو " معظم الناس ينظرون إلى الأشياء التي تحدث و يقولون لماذا ؟ أما أنا فأنظر إلى الأشياء التي لم تحدث بعد وأقول لما لا ! " .
3-ما هي الأمور التي أستمتع عند القيام بها ؟ ( هواياتي )
4-ما هي أهم مهاراتي ؟
5-ما هي أهم ميزاتي ؟.
6-ما هي أهم إنجازاتي في الحياة ؟ (أهم الأعمال و التجارب  التي لها أكبر الأثر في حياتي ).* طبق هذه الفكرة إذا أحببت ..

7-ما هي أهم نقاط قوتي ؟ كيف أستطيع استغلالها ؟
8-ما هي أهم نقاط ضعفي ؟ ما سببها ؟ كيف يمكنني حل هذه المشاكل ؟ من يمكنه مساعدتي في ذلك ؟
9-ما هي الصفات التي تعجبني في الآخرين ( عبر التاريخ , في الوقت الحاضر ) ؟
10-لماذا أنا معجب بهؤلاء الأشخاص ؟
11-من هو صاحب أكبر أثر في حياتي ؟ ولماذا كان لهذا الشخص هذا الأثر ؟ وما هو التأثير الذي تركه داخل نفسي  ؟
12-متى كانت أسعد لحظات حياتي ؟ ما هي الأسباب التي جعلت هذه اللحظات جميلة ؟
13-لو كان لدي موارد غير محدودة ( خبرة , شهادات , أموال .... الخ ) ما هي الأعمال التي سأقوم بها؟
14-لو بقي في حياتي (6) أشهر ماذا سأنجز  بها ؟
15-ما هي أهم (3\4) أمور في حياتي ؟
16-ما هي أهم الأعمال التي أقوم بها خلال يومي ؟ وما هي الأمور التي أستمتع بها ؟
17-ما مدى شعوري بالرضا عن مستوى إنجازاتي ؟
18-ما هي أهم ثلاث إنجازات سأقدمها  للبشرية أريد  أن أخبر  بها الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يوم اللقاء في الفردوس الأعلى ؟ 

للمزيد إقرأ كتاب رتب حياتك ... للدكتور طارق سويدان .... موجود على شبكة الإنترنت .

كل سؤال هو في الحقيقة محطة ... يمكنك الوقوف عندها ... والتمعن بكل تفاصيلها ... ومحاولة إيجاد إجابات شافية تريح قلبك وتجعلك تشعر بالرضا والسعادة ...

وهناك سر عجيب في القلم والورقة ستكتشفه أنت بنفسك عندما تعقد النية فعلاً ... وتبدأ ... :)

خصص لكل سؤال صفحة ... أخرج إلى الحقول وفكر ... أسجد إلى الله وادع أن يوفقك لإجابة هذه الأسئلة ... اقرأ أكثر في كتب التنمية البشرية التي تساعد الإنسان على اكتشاف أسرار نفسه .. 

ستكتشف بأنك إنسان رائع وبأن كنوزك الداخلية بدأت تظهر على شكل أحرف و  كلمات ... وغداً أنا واثقة بأنها ستصبح حقيقة تشاهدها ونشاهدها معك :)

حاول ... فكر ... اقرأ قصص الناجحين ... اقرأ عبارات النجاح ...

وهناك كتابين :

365 عبارة في النجاح ...
25 قصة في النجاح ...

كلاهما للكاتب شبابيك سيساعدانك كثيراً...

وكما يقولون إذا أردت أن تتغير اقرأ قصص الناجحين وتعلم منهم ...

قرر أن تغيير حياتك ... قرر ان تكون غير عادي ! ... قرر أن تكون خليفة رائع لله عز وجل وابدأ الآن .....

ملاحظة : أي مساعدة لتفسير أي سؤال من الأسئلة السابقة انا على اتمام الاستعداد لذلك ...

دمتم غير عاديين ودمتم رائعين دائماً ..