"لأجلك يا مدينة الصلاة .. سأدّون "
لو وقفت في الشارع وسألت أياً من المسلمين حولك: هل تحب المسجد الأقصى المبارك ؟ لأجابك على الفور مستغرباً من سؤالك: (بالطبع) أو على الأقل (نعم)... ولكن الإجابة لا يصح أن تتوقف هنا...فإن كنت تحب المسجد الأقصى المبارك فعلاً، فما دليلك على ذلك؟ هل تعرف المسجد الأقصى؟ هل تعرف تاريخه ؟ بل هل تعرف أين هو الأقصى وما هو ؟
قال عليه الصلاة والسلام يوماً لأحد الصحابة: " إن لكل قول حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟".
كثيرون ظنوا بأنهم يعلمون حقيقة المسجد الأقصى المبارك.. ولكنهم وللأسف اكتشفوا بأنهم لم يكونوا يعرفون شيئاً ... وربما كانوا يعرفون القليل القليل ... وقد كنت يوماً واحدة منهم!
وعندما اكتشفت فداحة جهلي قررت أن أبدأ برحلة تجعلني أكتشف أسرار هذا المكان العظيم...
وبالفعل بدأت في السنة الثالثة من الجامعة بالذهاب مع صديقتي –والتي تحظى بعلم واسع حول المسجد الأقصى المبارك- إلى ساحاته لأتعلم وأفهم..
أخذت صديقتي تكشف لي روائع هذا المكان..
هذا حجر مملوكي .. هذا جزء من الصليب الذي حُطم عندما دخل صلاح الدين وفتح القدس .. هنا يتدارسون المخطوطات القديمة ... على هذه المصطبة جلس العلماء يوماً بعد أن جاءوا من بقاع الدنيا ليحظوا بالعلم الواسع الذي كانت تمنحه بيت المقدس لكل طالب علم.. في هذا المكان ألف أبو حامد الغزالي كتابه العظيم"إحياء علوم الدين ".. ومن هنا كان أمراء الدولة الأموية يمرون صعوداً إلى باحات المسجد الأقصى.
كانت تتحدث وتتحدث وأنا أقف مذهولة .. أنظر حولي وكأنني أقف في قلب التاريخ.. بل أقف في أفضل مكان يمكنه أن يعلمك أسرار السنن التاريخية عبر مر العصور..
كانت تتحدث وتتحدث وأنا أنظر حولي وكأنني أرى هذا المكان لأول مرة في حياتي !
رأيت للحظة الأنبياء يتحاورون ثم يصلون ! ... سمعت للحظة صوت سيوف الصليبيين تسن على رقاب المسلمين .. استنشقت للحظة رائحة الدماء الكثيرة التي صبت على الأرض التي أقف عليها وكلاً منها يحاول أن يحرك عصا التاريخ ..
" والأيام دول " ...
نظرت بعدها للسماء ... وقلبي يحدث الله وحده .. ويرجو منه أن يستعمله لخدمة هذا الدين العظيم ...
وفي شهر أغسطس من عام 2010 جمعني القدر بالدكتور عبد الله معروف في الأردن في لقاء حول أهمية المسجد الأقصى المبارك.
كان يوماً تاريخياً !
جعلني أقف مع نفسي كثيراً.. جعلني أشعر بحجم الأمانة التي أوكلني الله سبحانه وتعالى بها.
فلماذا أولد أنا من بين الملايين في القدس ؟ ولماذا أعيش أنا من بين الملايين في هذه المدينة ؟ بالتأكيد لا شيء يحدث في هذه الدنيا اعتباطاً !
وتفكيري بهذا السؤال لوحده يجعلني أحمل على عاتقي أمانة كبيرة .. كبيرة جداً ...
كانت كل تلك المقدمة بداية لسلسلة بعنوان " ما لم تعرفه عن المسجد الأقصى المبارك من قبل" ..
ستكون هذه الكلمات ضمن حملة "لأجلك يا مدينة الصلاة... ندّون Blog4Quds#" .
وكلي أمل ب (أن نكون) ذلك الجيل الذي سيعيد للقدس كرامتها!
بقلم : آلاء سامي
السبت 28 يناير 2012
لو وقفت في الشارع وسألت أياً من المسلمين حولك: هل تحب المسجد الأقصى المبارك ؟ لأجابك على الفور مستغرباً من سؤالك: (بالطبع) أو على الأقل (نعم)... ولكن الإجابة لا يصح أن تتوقف هنا...فإن كنت تحب المسجد الأقصى المبارك فعلاً، فما دليلك على ذلك؟ هل تعرف المسجد الأقصى؟ هل تعرف تاريخه ؟ بل هل تعرف أين هو الأقصى وما هو ؟
قال عليه الصلاة والسلام يوماً لأحد الصحابة: " إن لكل قول حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟".
كثيرون ظنوا بأنهم يعلمون حقيقة المسجد الأقصى المبارك.. ولكنهم وللأسف اكتشفوا بأنهم لم يكونوا يعرفون شيئاً ... وربما كانوا يعرفون القليل القليل ... وقد كنت يوماً واحدة منهم!
وعندما اكتشفت فداحة جهلي قررت أن أبدأ برحلة تجعلني أكتشف أسرار هذا المكان العظيم...
وبالفعل بدأت في السنة الثالثة من الجامعة بالذهاب مع صديقتي –والتي تحظى بعلم واسع حول المسجد الأقصى المبارك- إلى ساحاته لأتعلم وأفهم..
هذا حجر مملوكي .. هذا جزء من الصليب الذي حُطم عندما دخل صلاح الدين وفتح القدس .. هنا يتدارسون المخطوطات القديمة ... على هذه المصطبة جلس العلماء يوماً بعد أن جاءوا من بقاع الدنيا ليحظوا بالعلم الواسع الذي كانت تمنحه بيت المقدس لكل طالب علم.. في هذا المكان ألف أبو حامد الغزالي كتابه العظيم"إحياء علوم الدين ".. ومن هنا كان أمراء الدولة الأموية يمرون صعوداً إلى باحات المسجد الأقصى.
كانت تتحدث وتتحدث وأنا أقف مذهولة .. أنظر حولي وكأنني أقف في قلب التاريخ.. بل أقف في أفضل مكان يمكنه أن يعلمك أسرار السنن التاريخية عبر مر العصور..
كانت تتحدث وتتحدث وأنا أنظر حولي وكأنني أرى هذا المكان لأول مرة في حياتي !
رأيت للحظة الأنبياء يتحاورون ثم يصلون ! ... سمعت للحظة صوت سيوف الصليبيين تسن على رقاب المسلمين .. استنشقت للحظة رائحة الدماء الكثيرة التي صبت على الأرض التي أقف عليها وكلاً منها يحاول أن يحرك عصا التاريخ ..
" والأيام دول " ...
نظرت بعدها للسماء ... وقلبي يحدث الله وحده .. ويرجو منه أن يستعمله لخدمة هذا الدين العظيم ...
وفي شهر أغسطس من عام 2010 جمعني القدر بالدكتور عبد الله معروف في الأردن في لقاء حول أهمية المسجد الأقصى المبارك.
كان يوماً تاريخياً !
جعلني أقف مع نفسي كثيراً.. جعلني أشعر بحجم الأمانة التي أوكلني الله سبحانه وتعالى بها.
فلماذا أولد أنا من بين الملايين في القدس ؟ ولماذا أعيش أنا من بين الملايين في هذه المدينة ؟ بالتأكيد لا شيء يحدث في هذه الدنيا اعتباطاً !
وتفكيري بهذا السؤال لوحده يجعلني أحمل على عاتقي أمانة كبيرة .. كبيرة جداً ...
كانت كل تلك المقدمة بداية لسلسلة بعنوان " ما لم تعرفه عن المسجد الأقصى المبارك من قبل" ..
ستكون هذه الكلمات ضمن حملة "لأجلك يا مدينة الصلاة... ندّون Blog4Quds#" .
وكلي أمل ب (أن نكون) ذلك الجيل الذي سيعيد للقدس كرامتها!
بقلم : آلاء سامي
السبت 28 يناير 2012
2 التعليقات:
إننا "ذلك الجيل الذي سيعيد للقدس كرامتها!"
السلام عليكم
جزاكي الله خيرا أختاه
وأرجو منكي أن ترسلي لي رابطا عن سلسلة مالم تعرفه عن المسجد الأقصى
إستمري , فشانكي شأن المجاهدين
جوزيتي عنا خيرا , وأعز الإسلام بكي
إرسال تعليق