تدوينة فلسفية تقرأ في دقيقة واحدة ...
الخارج انعكاس للداخل ... هذا صحيح ...وهذا ما أؤمن به حقاً !...
وما تراه على صفحة المرآة هو في الحقيقة لا شيء إلا القشرة الخارجية ... أما ما داخل الصورة فهو أنت .. هو أعماقك !
هناك فصول السنة الأربعة ... هناك العالم الحقيقي لذاتك ... هناك كيانك وأحلامك وطموحاتك ... هناك الطفل الذي كان أنت منذ عشرين عاماً ... هناك قطع الحلوى التي تركتها على الرمال في ذلك اليوم , أفكارك المتناثرة وعواطفك الجياشة أيضاً هناك ...
على جدران الذاكرة والقلب صور كثيرة تلخص حياتك وتجاربك وأيامك ..
كيف تستغرب عندما ترى زلزالاً أو بركاناً وفي داخلك يحدث عشرات الزلازل والبراكين والصراعات الفكرية اللانهائية ؟
كيف ترى المطر والثلج وتندهش ؟ مع أن عالمك الداخلي يشهد أيام مطر مشبعة بالثلوج قد سقطت وغرست مكانها نمو وازدهار وانتعاش ؟
كيف تستغرب عندما ترى رواية من ألف صفحة وفي داخلك عشرات الروايات التي تكتب كل يوم ؟
في جسد محدود أراك تحضن الكون بأكمله يا صديقي ... فهل ترى أنت ذلك ؟
نفسك هناك تعيش معركتها الحقيقة ما بين الروح و الجسد... فتراك أحياناً ساجداً باكياً تتمنى أن تحضن الكون ... لا ترى إلا الجمال والصفاء والنقاء والحب .. تساعد هذا وترفع من معنويات هذا ... تمسح على رأس الصغير وتقبل يد الكبير.. تركض تحت السماء الواسعة فاتحاً يديك لتحتضن أكبر مساحة من الكون, تستنشق كل ما تلتقطه أنفاسك من نسمات الطبيعة , تهدي الكون ثمارك وطاقاتك اللامتناهية ... وتراك أحياناً منكباً بين شهوات الحياة ومفاتنها تبحث عن متعة أو لذة دنيوية فانية فتنزل من قدرك لتغرقها بوحل الجسد ...
هي معركتنا الحقيقية يا صديقي ... ما بين الجسد والروح تقف أنت لتختار مصيرك بنفسك ... !
كل يوم تشرق شمسه على حياتك هو منحة جديدة من الله العظيم لك ... لتمنح نفسك فرصة جديدة تحدد من خلالها موقعها على خارطة عالمك الداخلي ! ...
أما ما تراه على المرآة فما هو إلا صورة لما يحدث في الأعماق...
فهل ترى ما أرى ؟
و هل آمنت مثلي بالعبارة أم ماذا ؟
الخارج انعكاس للداخل ... هذا صحيح ...وهذا ما أؤمن به حقاً !...
وما تراه على صفحة المرآة هو في الحقيقة لا شيء إلا القشرة الخارجية ... أما ما داخل الصورة فهو أنت .. هو أعماقك !
هناك فصول السنة الأربعة ... هناك العالم الحقيقي لذاتك ... هناك كيانك وأحلامك وطموحاتك ... هناك الطفل الذي كان أنت منذ عشرين عاماً ... هناك قطع الحلوى التي تركتها على الرمال في ذلك اليوم , أفكارك المتناثرة وعواطفك الجياشة أيضاً هناك ...
على جدران الذاكرة والقلب صور كثيرة تلخص حياتك وتجاربك وأيامك ..
كيف تستغرب عندما ترى زلزالاً أو بركاناً وفي داخلك يحدث عشرات الزلازل والبراكين والصراعات الفكرية اللانهائية ؟
كيف ترى المطر والثلج وتندهش ؟ مع أن عالمك الداخلي يشهد أيام مطر مشبعة بالثلوج قد سقطت وغرست مكانها نمو وازدهار وانتعاش ؟
كيف تستغرب عندما ترى رواية من ألف صفحة وفي داخلك عشرات الروايات التي تكتب كل يوم ؟
في جسد محدود أراك تحضن الكون بأكمله يا صديقي ... فهل ترى أنت ذلك ؟
نفسك هناك تعيش معركتها الحقيقة ما بين الروح و الجسد... فتراك أحياناً ساجداً باكياً تتمنى أن تحضن الكون ... لا ترى إلا الجمال والصفاء والنقاء والحب .. تساعد هذا وترفع من معنويات هذا ... تمسح على رأس الصغير وتقبل يد الكبير.. تركض تحت السماء الواسعة فاتحاً يديك لتحتضن أكبر مساحة من الكون, تستنشق كل ما تلتقطه أنفاسك من نسمات الطبيعة , تهدي الكون ثمارك وطاقاتك اللامتناهية ... وتراك أحياناً منكباً بين شهوات الحياة ومفاتنها تبحث عن متعة أو لذة دنيوية فانية فتنزل من قدرك لتغرقها بوحل الجسد ...
هي معركتنا الحقيقية يا صديقي ... ما بين الجسد والروح تقف أنت لتختار مصيرك بنفسك ... !
كل يوم تشرق شمسه على حياتك هو منحة جديدة من الله العظيم لك ... لتمنح نفسك فرصة جديدة تحدد من خلالها موقعها على خارطة عالمك الداخلي ! ...
أما ما تراه على المرآة فما هو إلا صورة لما يحدث في الأعماق...
فهل ترى ما أرى ؟
و هل آمنت مثلي بالعبارة أم ماذا ؟
5 التعليقات:
كل يوم تشرق شمسه على حياتك هو منحة جديدة من الله العظيم لك ... لتمنح نفسك فرصة جديدة تحدد من خلالها موقعها على خارطة عالمك الداخلي ! ...
راااائعه صديقتي
معبره جدا بالرغم من قصرها
نقطه البدايه نحو تأليف كتب بالفلسفه ان شاء الله .....سأقرا لك كتابا مثل مصطفى محمود :):)
كلمات رائعة لامست الروح
لا اعلم ماذا اقول في حين يعجز اللسان عن الكلام ......راااااائع اختي
رائع يا آلاء وكل يوم تزداد مدونتك إشراقا بالتوفيق
السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
بعض الاحيان اتمنى لو املك نافذة صغيره بداخلي لكي ينظرو ما يوجد بداخلي من غير مراءه او خداع او اي شي من هذا القبيل , و بعدها اغلق النافذة ؟!!؟
كلماتك جعلتني استوقف لحظات ..
و بالمناسبه , اشعر و كأنني اغتنمتُ كنزاً عظيماً كلما قرأت كلماتك ...
(=
شكراً لك مره آخرى ,
إرسال تعليق