ما يحدث معنا يدعو للسخرية أحياناً ... أو ربما يدعو لضحك هستيري .. أو ربما يدعو إلى بكاء من الأعماق .. أو إلى لحظة تفكير!
بين الفينة والأخرى نسمع خبراً يقول "قطعان المستوطنين يقتحمون الأقصى !! " ..
ونظرية الإسفنجة تقول : بأننا في هذه اللحظة سنمتلئ (كإسفنجة) ..سنمتلئ بالغضب والمشاعر الجياشة .. ستحمر وجوهنا ونغضب ونشتم ونهزي ... ثم نمتلئ أكثر وأكثر حتى يصل بعضنا إلى البكاء والتحرك بالمكان بشكل دائري .. ثم نمتلئ أكثر فنصرخ كمجانين " لبيك يا أقصى، بروحي أنت ودمي , وهل يهزم الأقصى وأنا حيّ ..!!".
تمر الأيام (بعضنا يغرق في العمل الذي لا ينتهي ، بعضنا الآخر يتزوج وينسى الدنيا ، وبعضنا الآخر تلهيه الدراسة حتى عن تذكر إسمه ) وحسب نظرية الإسفنجة : ستبدأ الأيام تعصر ذلك الغضب الذي هاجمنا حتى نتخلص منه بشكل نهائي أو يبقى هناك "بواقي" تجعلنا على الأقل نمارس حياتنا بشكل عادي بدون صراخ أوهذيان..
يذاع الخبر من جديد بعد أسبوع .. وحسب نظرية الإسفنجة .. سنمتلئ بالغضب من جديد وبعد أيام نعصر ذلك الغضب ونمضي بدون صراخ - على الأقل- ..
تمر السنين فتفتر الإسفنجة وتضمر وتجف خلاياها فلا يعود هناك إلا ثغور ضيقة لا تتسع لا لصرخة ولا حتى لغضب ! .. ويأتي الخبر من جديد " قطعان المستوطنين يرقصون في الأقصى !!".
ولكن حسب نظرية الإسفنجة ... لن نعود للإمتلاء .. بل سنتلقى الخبر تماماً كما نتلقى خبر " استشهد 10 مواطنين صباح اليوم في قرية .. " على الراديو المحلي.. لينتهي الخبر ويبدأ بعدها كاظم الساهر يقول " قولي أحبك .. كي تزيد وسامتي .. فبغير حبك لا أكون جميلاً "..
لا تنظروا إلي هكذا .. فهذا ما يحدث في فلسطين على الأقل !!
وحسب نظرية الإسفنجة ... إن بقينا بتلك السذاجة التي عشنا بها أكثر من 60 عاماً !! سيُضّرب الإسفنج وسيقلبها ثورة علينا .. وربما يقف على أعلى التلة وينتحر ..
في طريق عودتي البارحة .. وقفت في طريقي إسفنجة وقالت لي :
"والله ... والله !! لن يفتح الباب بمفتاح جدك " ... " والله تغير القفل والباب " ... " والله من يبقى يفكر بنفس الطريقة سينتهي به الحال إلى اللاشيء أو ربما إلى مستشفى الأمراض العقلية!! ..
بالله عليك أصمتي ولو للحظة .. وحاولي أن تفكري بأي طريقة أخرى لم يفكر بها جدك ".
بقلم لا يريد أن يكون إسفنجة !!
آلاء سامي
بين الفينة والأخرى نسمع خبراً يقول "قطعان المستوطنين يقتحمون الأقصى !! " ..
ونظرية الإسفنجة تقول : بأننا في هذه اللحظة سنمتلئ (كإسفنجة) ..سنمتلئ بالغضب والمشاعر الجياشة .. ستحمر وجوهنا ونغضب ونشتم ونهزي ... ثم نمتلئ أكثر وأكثر حتى يصل بعضنا إلى البكاء والتحرك بالمكان بشكل دائري .. ثم نمتلئ أكثر فنصرخ كمجانين " لبيك يا أقصى، بروحي أنت ودمي , وهل يهزم الأقصى وأنا حيّ ..!!".
تمر الأيام (بعضنا يغرق في العمل الذي لا ينتهي ، بعضنا الآخر يتزوج وينسى الدنيا ، وبعضنا الآخر تلهيه الدراسة حتى عن تذكر إسمه ) وحسب نظرية الإسفنجة : ستبدأ الأيام تعصر ذلك الغضب الذي هاجمنا حتى نتخلص منه بشكل نهائي أو يبقى هناك "بواقي" تجعلنا على الأقل نمارس حياتنا بشكل عادي بدون صراخ أوهذيان..
يذاع الخبر من جديد بعد أسبوع .. وحسب نظرية الإسفنجة .. سنمتلئ بالغضب من جديد وبعد أيام نعصر ذلك الغضب ونمضي بدون صراخ - على الأقل- ..
تمر السنين فتفتر الإسفنجة وتضمر وتجف خلاياها فلا يعود هناك إلا ثغور ضيقة لا تتسع لا لصرخة ولا حتى لغضب ! .. ويأتي الخبر من جديد " قطعان المستوطنين يرقصون في الأقصى !!".
ولكن حسب نظرية الإسفنجة ... لن نعود للإمتلاء .. بل سنتلقى الخبر تماماً كما نتلقى خبر " استشهد 10 مواطنين صباح اليوم في قرية .. " على الراديو المحلي.. لينتهي الخبر ويبدأ بعدها كاظم الساهر يقول " قولي أحبك .. كي تزيد وسامتي .. فبغير حبك لا أكون جميلاً "..
لا تنظروا إلي هكذا .. فهذا ما يحدث في فلسطين على الأقل !!
وحسب نظرية الإسفنجة ... إن بقينا بتلك السذاجة التي عشنا بها أكثر من 60 عاماً !! سيُضّرب الإسفنج وسيقلبها ثورة علينا .. وربما يقف على أعلى التلة وينتحر ..
في طريق عودتي البارحة .. وقفت في طريقي إسفنجة وقالت لي :
"والله ... والله !! لن يفتح الباب بمفتاح جدك " ... " والله تغير القفل والباب " ... " والله من يبقى يفكر بنفس الطريقة سينتهي به الحال إلى اللاشيء أو ربما إلى مستشفى الأمراض العقلية!! ..
بالله عليك أصمتي ولو للحظة .. وحاولي أن تفكري بأي طريقة أخرى لم يفكر بها جدك ".
بقلم لا يريد أن يكون إسفنجة !!
آلاء سامي
الخميس 23 فبراير 2012 -30 ربيع أول 1433
0 التعليقات:
إرسال تعليق