عندما قالت امرأة عمران لله: "رب إني وضعتها أنثى" ...
أجابها الله عز وجل: " والله أعلم بما وضعتِ" بكسر التاء أو تسكينها تعقباً من الله على قولها..
وذلك لبيان أن الله يعلم قيمة وأهميت ما وضعت-وهي لا تعلم- ولو علمت لاستيقنت أن الله سيحقق حلمها بأحسن وجه وأرضى طريقة..
لو كانت تعلم .. لم تتحسر .. فليس الذكر الذي طلبته كالأنثى التي أعطتها ! ..
بل هذه الأنثى خير مما كانت ترجو من الذكور!
يقول صاحب الكشاف في تفسير الآية " والله أعلم بما وضعت" إنما جاءت لتعظيم الموضوع والرفع منه، ومعناه ليس الذكر الذي طلبت كالأنثى التي أعطيت، فمالك تتحسرين، فليس لتحزنك وأسفك من سبب غير الجهل بقيمة هذا المولود وما أودع فيه من أسرار وعجائب ومعجزات وما سيترتب عن ذلك من تغيير في الأنفس والآفاق وفي المصير البشري جملة !!
فسمتها مريم: أي العابدة .
رضاً وسعادة بتحقيق حلمها الأول وهو إنجاب طفل يخدم المعبد..
وفي هذا تعظيم من الله لقدر المرأة ودحضاً منه لكل الهواجس والأفكار الموروثة التي زعمت بأن المرأة لا تصلح للمهمات العظيمة ..
.
.
.
.
.
.
ولنا هنا وقفة !!
تكتبها لكم
آلاء سامي
المرجع:
كتاب المرأة بين القرآن وواقع المسلمين-راشد الغنوشي
2 التعليقات:
اختيارك رائع , ونحن بحاجة الى ت\وينات كهذه , بارك الله فيك و جزيت خيرا
تدوينه اكثر من رائعه - استمرى يا اختى بارك الله فيكى
إرسال تعليق